جرائم قتل "عقول العراق" تجتاح بغداد

أفادت مصادر امنية عراقية الاثنين بارتفاع وتيرة جرائم القتل ضد الاطباء في بغداد لتنذر بهجرة من تبقى منهم على قيد الحياة.

اربيل (كوردستان24)- أفادت مصادر امنية عراقية الاثنين بارتفاع وتيرة جرائم القتل ضد الاطباء في بغداد لتنذر بهجرة من تبقى منهم على قيد الحياة.

ومنذ سقوط النظام السابق عام 2003 تصاعدت اعمال القتل بدوافع جنائية وأخرى طائفية ضد الاطباء والشخصيات الاكاديمية مما دفع العديد منهم الى هجرة البلاد طلبا للأمان.

وبحسب المصادر الامنية فان بغداد شهدت على الاقل خمس جرائم طالت الاطباء في اسبوع واحد. ولم يتسن لكوردستان24 الوصول الى وزارة الداخلية للتعقيب.

ووردت انباء اليوم الاثنين عن مقتل طبيبة بعد يومين على حادث مماثل وقع في بغداد التي كانت مسرحا لعمليات مماثلة مع تفاقم عصابات الجرائم المنظمة.

وقال مصدر امني لكوردستان24 عبر البريد الالكتروني إن مسلحين مجهولين قتلوا امس طبيبة الاسنان شذى فالح السامرائي طعنا بالسكاكين داخل منزلها في حي الاسكان غربي بغداد.

وتابع قائلا "تم سرقة اموال الطبيبة.. ايضا تم سرقة بعض المتعلقات".

وتوفي الطبيب سليم عبد الحمزة قبل نحو يومين متأثرا بجروح طعنا بالسكاكين من قبل مجهولين داخل عيادته في منطقة المعامل شرقي بغداد.

ودفعت وفاة عبد الحمزة المئات الى الخروج بتظاهرة في بغداد للتنديد بالحادثة.

وقال نقيب الأطباء العراقيين عبد الأمير محسن إن عملية اغتيال الطبيب "استهتار بكل القيم الإنسانية واستهداف ممنهج ضد الكوادر الطبية".

وقبل ذلك اختطف مسلحون الطبيب محمد علي زاير من عيادته الخاصة قبل ان يتم الافراج عنه في اليوم التالي كما افادت مصادر امنية.

وتم تسجيل حادثين آخرين ما بين الخطف والقتل في هذا الاسبوع ايضا.

ويقول مصدر امني لكوردستان24 "وصول هذه العصابات الى الاطباء والعقول العراقية والكفاءات هي اسهل طريقة لجني المال".

وتشير تقارير الى ان الشخصيات العلمية والطبية والاكاديمية مستعدة لدفع فدى تتراوح ما بين 200 ألف وصولا إلى مليون دولار أمريكي فقط للإبقاء على حياتها كما حصل في السابق.

وقال المصدر، طالبا عدم الاشارة الى اسمه، "هذا الشيء شجع هؤلاء على عمليات القتل والخطف... وانا لا استبعد ايضا ان يكون بعضها له صلة بالطائفية".

واضاف ان هذه العمليات تنذر بهجرة "العقول" الى خارج البلاد مرة اخرى.

ويقول اطباء عراقيون إن بعض الجرائم التي تستهدفهم يكون دافعها الثأر من قبل أقارب بعض المرضى.

وتقول رابطة الأساتذة الجامعيين إن أكثر من 2500 من الأطباء وأصحاب الكفاءات العلمية غادروا العراق هربا من الموت أو الخطف.

وفي الاسبوع الماضي قتل مدير نادي القوة الجوية العقيد بشير الحمداني في ظروف غامضة. وفي مطلع الشهر الجاري قتل الشباب المسرحي كرار نوشي.