واشنطن تستعد لإخلاء اهم قاعدة جوية لمحاربة داعش في العراق

تفيد تقارير صحفية بان القوات الأمريكية تُعد لإجلاء مئات الموظفين العاملين في لوكهيد مارتن وساليبورت غلوبال من قاعدة عسكرية عراقية يعملون بها شمال بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- تفيد تقارير صحفية بان القوات الأمريكية تُعد لإجلاء مئات الموظفين العاملين في لوكهيد مارتن وساليبورت غلوبال من قاعدة عسكرية عراقية يعملون بها شمال بغداد.

وتقع قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، وكانت منطلقاً لطائرات التحالف الدولي وطائرات إف-16 العراقية في الحرب ضد تنظيم داعش.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عراقية أن نحو 400 متعاقد من الشركتين يستعدون لمغادرة قاعدة بلد العسكرية التي تستضيف قوات أمريكية بسبب "تهديدات أمنية محتملة".

وتبعد قاعدة بلد عن بغداد من جهة الشمال بنحو 65 كيلومتراً، وهي واحدة من اكبر القواعد الجوية في البلاد وتبلغ مساحتها 25 كيلومترا مربعا ويحيط بها سياح امني يمتد لـ20 كيلومتراً.

وذكرت المصادر أن رحيل المتعاقدين وشيك. ولم تذكر المصادر أي تفاصيل بشأن التهديدات الأمنية.

وكانت قاعدة بلد مترامية الأطراف استُهدفت بثلاث قذائف مورتر الأسبوع الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال مسؤول عسكري مطلع على العمليات اليومية للقاعدة إن الجيش الأمريكي أبلغ المسؤولين العراقيين بأنهم سيشرعون في إجلاء نحو نصف الموظفين البالغ عددهم 800 والذين يعملون لدى الشركتين في قاعدة بلد.

وأضاف المسؤول أن عملية الإجلاء ستستغرق نحو عشرة أيام.

وقال مصدران عسكريان آخران إن عملية الإجلاء ستتم على مرحلتين وستجرى بطائرات عسكرية.

وتعرضت قاعدتان عراقيتان أخريان تستضيفان قوات أمريكية لقصف صاروخي الأسبوع الماضي في هجمات لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. ووقع هجوم صاروخي يوم الأربعاء قرب موقع تستخدمه شركة الطاقة الأمريكية إكسون موبيل على مقربة من مدينة البصرة في جنوب البلاد.

والقى مسؤولون محليون باللوم على جماعات شيعية المدعومة من إيران في حادث البصرة. ولم تعلق إيران على حوادث العراق لكنها رفضت بشدة اتهامات واشنطن بأنها كانت وراء هجمات على ناقلات نفط في الخليج في الأسابيع الأخيرة.

يأتي تصاعد العنف وسط زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.