كوردستان تطالب برفاة المؤنفلين والمثنى ترد

طالبت حكومة اقليم كوردستان محافظة المثنى بإعادة رفاة كورد مؤنفلين على يد النظام العراقي السابق قبل نحو 30 عاما.

اربيل (كوردستان 24)- طالبت حكومة اقليم كوردستان محافظة المثنى بإعادة رفاة كورد مؤنفلين على يد النظام العراقي السابق قبل نحو 30 عاما.

وكان محافظ المثنى أحمد منفي جودة، أعلن العثور على قبر جماعي يضم رفات كورد كانوا قد "دُفنوا وهم أحياء" في صحراء تقع في اقصى جنوب العراق قبل اكثر من ثلاثة عقود.

وقال وكيل وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين برفان حمدي لكوردستان 24 "بناء على طلب الرئيس مسعود بارزاني فإن محافظ المثنى يعمل على إعادة رفاة المؤنفلين الكورد الذين دفنوا في مقابر جماعية في صحارى المثنى".

كان زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني قد دعا محافظ المثنى في اخر لقاء بينهما الى "بذل المزيد من الجهود الجدية" للبحث عن المقابر الجماعية للكورد.

وبعد شهر من لقائه بارزاني، قال محافظ المثنى في بيان اصدره أمس "استطعنا العثور على دليل آخر لإجرام ذلك النظام البعثي، وهو مقبرة جماعية للاخوة الكورد في منطقة الشيخية ببادية السماوة فيها من الاطفال والنساء دفنهم الجلاوزة وهم أحياء".

وبادية السماوة تبعد نحو 120 كيلومتراً عن مركز السماوة.

وبحسب حمدي فإنه ستتم اعادة الرفاة الى كوردستان بعد انتهاء الاجراءات القانونية.

والمثنى هي واحدة من بين المحافظات التي نُقل اليها الكثير من الكورد خلال حملات الانفال التي ارتكبها النظام السابق في ثمانينيات القرن الماضي. وتم دفن الكثير منهم في الصحراء.

ومنذ أن اُسقط النظام السابق عام 2003، عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق عديدة ومنها الصحراء الواقعة في المثنى. وتوقفت عمليات البحث عن القبور الجماعية في السنوات الماضية بسبب انشغال العراق بداعش وبالصراعات.

وقال المحافظ إن هذه المنطقة تضم الكثير من الضحايا الذين اُعدموا عام 1983 على يد النظام السابق في اطار حملات الانفال بمناطق كوردستان.

وكان النظام السابق نفذ، في ذروة الحرب مع ايران، حملة ابادة جماعية ضد الكورد قادها آنذاك وزير دفاعه علي حسن المجيد وراح ضحيتها 182 ألف شخص، فيما تم تهجير العديد الى مناطق نائية واحتجزوا في معسكرات قبل دفنهم احياء في نكرة السلمان بجنوب العراق.

سوار أحمد