بن سلمان يعرض دعماً مفتوحاً لبغداد وعبد المهدي يرحب

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن تطوير العلاقات مع السعودية "حاجة ملحة" لتحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن تطوير العلاقات مع السعودية "حاجة ملحة" لتحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين، فيما وضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جميع "خبرات وامكانات" بلاده في "خدمة العراق".

تصريحات عبد المهدي نقلها بيان اصدره مكتبه بعد لقائه كبار المسؤولين في الرياض في زيارة رافقه فيها وفد كبير يضم مسؤولين ورجال أعمال. وهذه اول زيارة لرئيس الوزراء الى السعودية وجاءت بعد ايام قليلة من زيارة مماثلة قام بها الى ايران.

والتقى عبد المهدي مع بن سلمان بعدما التقى العاهل السعودي الملك سلمان فور وصوله الى السعودية يوم الاربعاء في اطار زيارة تستمر يومين. وتم خلال الزيارة توقيع 13 اتفاقية في مجالات مثل التجارة والطاقة والتعاون السياسي، دون الخوض في تفاصيل.

وقال عبد المهدي خلال لقائه بن سلمان، بحسب بيان لمكتبه، إن "تطوير العلاقات العراقية السعودية حاجة ملحة لنا وللمنطقة ويساعد بتحقيق السلم والتنمية والازدهار ".

ولطالما كان العراق والسعودية على خلاف منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990، لكنهما يحاولان الآن تحسين العلاقات الدبلوماسية.

وقال عبد المهدي "ما رأيناه خلال زيارتنا للمملكة يعكس الجدية والرغبة المشتركة بتطوير العلاقات، وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم يشكل بداية لفتح آفاق جديدة ويلبي مصالح الشعبين العراقي والسعودي".

وأعادت السعودية، في وقت سابق من هذا الشهر، فتح قنصلية في بغداد ظلت مغلقة لمدة 30 عاما، كما أكد الملك سلمان أن بلاده ستقدم للعراق مليار دولار لبناء مدينة رياضية وهو الإعلان الذي جاء في بداية زيارة للعراق قام بها وفد سعودي رفيع المستوى.

ونقل البيان العراقي عن ولي العهد السعودي أن "المملكة تنظر الى العراق بإكبار واحترام ونموه وقوته شيء اساسي بالنسبة لنا، ويسرنا رؤية العراق بهذا المستوى من الاستقرار، ونتمنى أن يزداد قوة واستقرارا".

ويقول محللون إن السعودية تحاول التقارب مع العراق سعياً لوقف نفوذ ايران الذي تنامى في المنطقة منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وقال بن سلمان "نضع كل امكانات وخبرات المملكة في خدمة العراق وشعبه ورفع مستوى التعاون في جميع المجالات، ونتطلع معا للاستفادة من الطاقات والفرص الاقتصادية المتوفرة لدى البلدين".

ومثلت التجارة محورا رئيسياً للمحادثات بين أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك.

وذكر مكتب عبد المهدي أنه جرى خلال اللقاء بحث التعاون في مجالات توفير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والسكن والنفط ومشتقاته وتطوير القطاع الزراعي والتجاري وطرق الري والصناعات وتشجيع الاستثمارات في المجالات السياحية والثقافية والرياضية.

وقبل لقائه بن سلمان، افتتح عبد المهدي معرض "مدن دمرها الارهاب" الذي اشرفت عليه وزارة الثقافة السعودية في المتحف الوطني السعودي.

وخلال زيارته لطهران التي استمرت يومين ايضاً، اجتمع عبد المهدي بالرئيس حسن روحاني والزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

ويقول عبد المهدي إن بلاده ستحتفظ بعلاقات قوية مع إيران وكل دول الجوار بما فيها السعودية التي تنظر الى طهران على انها خصم.

واتفق العراق والسعودية في حزيران يونيو عام 2017 على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين.