مقتل محتجين اثناء محاولة الشرطة انهاء الاضطرابات في العراق

لقي محتجان حتفهما في العراق خلال محاولات الشرطة تفريق شبان يرشقونها بالحجارة.

أربيل (كوردستان 24)- لقي محتجان حتفهما في العراق خلال محاولات الشرطة تفريق شبان يرشقونها بالحجارة.

وقتل شخصان من المتظاهرين يوم الثلاثاء بينما خاضت الشرطة معارك شوارع متفرقة مع متظاهرين مناهضين للحكومة أطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محاولة لتفريق شبان يرشقونها بالحجارة يطالبون بإصلاح ما يعتبرونه نظاما سياسيا فاسدا.

وقالت "رويترز" ان محتجا قتل بعد إصابته في رأسه بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقتها قوات الأمن في طريق محمد القاسم في بغداد. ونقل متظاهرون الجثة في توك توك وسط سحابات الغاز.

وقالت مصادر طبية إن محتجا آخر توفي متأثرا بإصابته برصاصة يوم الاثنين في مدينة بعقوبة التي سقط فيها 50 مصابا على الأقل.

واندلعت اشتباكات لثالث يوم على التوالي في ساحة الطيران في بغداد وفي عدد من مدن الجنوب منها البصرة والمدينتين المقدستين لدى الشيعة كربلاء والنجف. وألقى المحتجون ومعظمهم من الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وحث رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي على وقف المظاهرات العنيفة قائلا إنها يمكن أن تزيد من حالة عدم الاستقرار في العراق في وقت تشهد فيه المنطقة نزاعات كبيرة.

وتستمر الاحتجاجات منذ نحو مئة يوم إذ يطالب المحتجون بإنهاء ما يصفونه بالفساد المتجذر ورحيل النخبة التي تمسك بمقاليد الحكم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وقُتل ما يزيد على 450 شخصا.

وقُتل ستة عراقيين، منهم شرطيان، وأصيب العشرات خلال اشتباكات أثناء احتجاجات في أنحاء البلاد يوم الاثنين.

وتجددت الاحتجاجات في مطلع الأسبوع بعد فترة هدوء على مدى أسابيع حيث سعى المحتجون للحفاظ على الزخم بعد تحول الانتباه إلى الصراع الأمريكي الإيراني بعدما قتلت واشنطن قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية داخل العراق.