عفرين تتهم تركيا باستخدام الكيماوي والمرصد يؤكد

اتهمت وحدات حماية الشعب الكوردية الجيش التركي وحلفاءه باستخدام سلاح كيماوي في المعارك الدائرة بمحيط منطقة عفرين الكوردية الواقعة بشمال غرب سوريا، وهو ما اكده ايضا المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.

اربيل (كوردستان 24)- اتهمت وحدات حماية الشعب الكوردية الجيش التركي وحلفاءه باستخدام سلاح كيماوي في المعارك الدائرة بمحيط منطقة عفرين الكوردية الواقعة بشمال غرب سوريا، وهو ما اكده ايضا المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.

وتشن تركيا في 20 من الشهر الماضي هجوما بريا وجويا عنيفا على عفرين في تحرك قالت إنه يهدف لإنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكوردية من المنطقة الحدودية. وتعتبر انقرة الوحدات الكوردية "منظمة ارهابية" لارتباطها بحزب العمال الكوردستاني.

وذكرت وسائل اعلام مقربة من الوحدات الكوردية أن ستة اشخاص على الاقل اصيبوا بحالة اختناق بعد قصف الجيش التركي قرية ارندة التابعة لناحية شيه بالسلاح الكيماوي. ونقل جميع المصابين، وهم رجال، الى المستشفى ويخضعون الآن لرعاية طبية خاصة.

وهذه أول مرة يتهم فيها الكورد القوات التركية باستخدام غاز كيماوي منذ الهجوم الذي اوشك أن يدخل شهره الثاني على عفرين.

احد المصابين يخضع للعلاج في مستشفى عفرين - صورة لكوردستان 24
احد المصابين يخضع للعلاج في مستشفى عفرين - صورة لكوردستان 24

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول في الجيش التركي للرد على الاتهامات الكوردية. ومن المستحيل معرفة نوع الغاز ما لم يتم فحص عينات في مختبرات مختصة.

لا يزال المصابون يخضعون للعلاج - صورة لكوردستان 24
لا يزال المصابون يخضعون للعلاج - صورة لكوردستان 24

وقال خليل صبري وهو طبيب يعمل في مشفى عفرين متحدثا لكوردستان 24 إن مشفاه استقبل ستة مصابين تعرضوا الى الاختناق نتيجة استنشاقهم مواد كيماوية سامة.

وظهرت لدى المصابين اعراض كتلك التي يتعرض لها المصابون بالكيماوي مثل الحكة وحساسية الجلد وضيق التنفس وتوسع حدقة العين.

خليل صبري وهو طبيب يعمل في مشفى عفرين -صورة لكوردستان 24
خليل صبري وهو طبيب يعمل في مشفى عفرين -صورة لكوردستان 24

وأضاف صبري أن جميع المصابين يخضعون للعلاج وهم تحت المراقبة وقال إن الاطباء سيجرون فحوصات لمعرفة نوع المادة الكيماوية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استخدام الجيش التركي السلاح الكيماوي وأشار الى ان القصف استهدف منطقة الشيخ حديد الواقعة غرب عفرين.

وقال المرصد- الذي يملك شبكة واسعة من الناشطين في سوريا- انه لم يتمكن من معرفة نوع الغازات المستخدمة لدى الجيش التركي وحلفائه.

وقالت احدى العاملات في مستشفى عفرين لكوردستان 24 إن فريقا مختصا سيقوم باللازم لمعرفة نوع المادة بالضبط. ويتطلب ذلك بعض الوقت.

وسيتعقد المشهد في عفرين إذا ما تأكد استخدام الكيماوي الذي يحظر استخدامه في الحروب، وسينذر بصراع لا نهاية له على المدى القريب.

ولم تعلن تركيا عن أي جدول زمني لانتهاء معركة عفرين بينما تقول إنها ستتحرك الى بلدة منبج التي يسيطر عليها الكورد ويتمركز فيها جنود امريكيون.