قصف الأكداس يفجر "انقساماً حشدياً" والفياض يخالف المهندس

حمّل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر آل إبراهيم المعروف باسم ابو مهدي المهندس، الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية الانفجارات.

اربيل (كوردستان 24)- حمّل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر آل إبراهيم المعروف باسم ابو مهدي المهندس، الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية الانفجارات التي وقعت في مستودعات الاسلحة التابعة للفصائل المسلحة.

وتعرضت اربعة مستودعات على الاقل الى حرائق مما الحق اضراراً مادية وأسفر بعضها عن سقوط قتلى بينهم مستشاران ايرانيان.

ووقعت التفجيرات في بلدة آمرلي شرق تكريت ومعسكر اشرف في ديالى فضلاً عن انفجار في مستودع ببغداد وآخرها في مدينة بلد بصلاح الدين.

وقال ابو مهدي المهندس في بيان إن الولايات المتحدة سمحت لأربع طائرات إسرائيلية مسيرة بدخول المنطقة عبر اذربيجان مع قوات أمريكية وتنفيذ مهام على أراض عراقية.

وتابع "نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأمريكية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارا من هذا اليوم".

وأضاف "ليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليا واستخدام أسلحة أكثر تطورا".

وأصدر المهندس بيانه بعد يوم من التفجير الذي حصل في موقع تسيطر عليه جماعة تابعة للحشد قرب قاعدة بلد الجوية.

ورفض التحالف بقيادة الولايات المتحدة اتهامات المهندس وقال في بيان إن مهمته "تنصب فقط على تمكين قوة الأمن العراقية الشريكة لنا من مهمة إلحاق الهزيمة النهائية بداعش. نعمل في العراق بدعوة من حكومة العراق ونلتزم بقوانينها وتوجيهاتها".

وفي واشنطن نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أي صلة لها.

وقال شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاغون "لا صلة للولايات المتحدة بتفجيرات المخازن التي وقعت في الآونة الأخيرة".

ودفع بيان المهندس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى عقد اجتماع مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في وقت متأخر من الليل.

وقال مصدر على صلة بالحكومة لكوردستان 24 إن المهندس لم يحضر الاجتماع مشيرا الى انه قد يكون متواجدا في ايران عندما كتب بيانه.

وقال الفياض في بيانه إن البيان الذي أصدره نائبه، أبو مهدي المهندس، لا يمثل وجهة نظر الحكومة العراقية ولا الحشد الشعبي.

وجاء في البيان "تؤكد رئاسة هيئة الحشد الشعبي أن ما نسب إلى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس... لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي".

واضاف الفياض أن "القائد العام للقوات المسلحة أو من يخوله هو المعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية وقواتها المسلحة".

وهذا احدث انقسام صريح بين رئيس هيئة الحشد الشعبي ونائبه.

ولم ينشر موقع الحشد الشعبي بيان الفياض لكنه اكتفى بنشر بيان المهندس.

وفي الأسبوع الماضي، أمر عبد المهدي بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن، كما ألغى كذلك جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية، وهو ما يعني ضرورة موافقته مسبقا على الطلعات الجوية.

ويقول محللون إن الضربات ربما نفذتها إسرائيل، التي لمحت العام الماضي إلى أنها قد تهاجم ما يشتبه بأنها أصول عسكرية إيرانية في العراق، مثلما فعلت بعشرات الضربات الجوية في سوريا.