عبد المهدي في ذكرى مذبحة حلبجة: "يوم اسود" لا يُنسى

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي السبت إن المذبحة التي ارتكبها النظام السابق قبل اكثر من ثلاثة عقود في حلبجة كانت بمثابة "يوم اسود" لن ينسى.

وفي مثل هذا اليوم قبل 31 عاماً، اُزهقت أرواح خمسة ألاف شخص معظمهم من النساء والأطفال في قصف بالطائرات العراقية بمختلف أنواع الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً.

وقال عبد المهدي في بيان "نستذكر اليوم فاجعة حلبجة، حيث حملت ذاكرتنا القريبة آلاماً لا تنسى، وجراحاً غائرة تركتها همجية الدكتاتورية حين قررت أن تهاجم الأبرياء بالغازات الكيمياوية السامة، في جريمة إبادة جماعية، ذهلت لروعها الإنسانية جمعاء وهزت ضمير العالم".

وتابع "وكان يوماً أسودَ آخر في سجل جرائم البعث الصدّامي بحق أبناء شعبنا الكردي الذي عانى الامرين أسوة ببقية العراقيين الذين تعرضوا لجرائم القتل والتدمير والابادة الجماعية".

وهذا اول بيان يصدره عبد المهدي عن مذبحة حلبجة منذ أن شغل منصبه رئيساً للوزراء بشكل رسمي في اواخر تشرين الاول اكتوبر 2018.

ولم يذكر عبد المهدي فيما اذا كانت حكومته ستعمل على تعويض ذوي الضحايا، لكنه قال إن "حلبجة كانت وستبقى رمزا للفداء وشاهدة على بشاعة الدكتاتورية".

وكانت حكومة اقليم كوردستان قد جددت مطالبتها للحكومة العراقية بتعويض ذوي الضحايا بالشكل الذي يليق بهم مادياً ومعنوياً.

وكان المتهم الرئيسي في تلك المجزرة، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد والذي لقُب بسبب الفاجعة بعلي "كيماوي". وفي عام 2010 حكمت المحكمة الجنائية العراقية العليا على المجيد، بالإعدام اثر إدانته في المجزرة، ثم نفذ الحكم بعد اسبوع من صدوره.