واشنطن تحذر "الطرف الثالث" وتتوعده بـ"رد حازم" في العراق

حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميبو، إيران ووكلاءها من مغبة مهاجمات المنشآت العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية في العراق.

أربيل (كوردستان 24)- حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميبو، إيران ووكلاءها من مغبة مهاجمات المنشآت العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية في العراق.

وتأتي هذه التحذيرات بعد هجمات صاروخية تتهم واشنطن وكلاء إيران بشنها ضد قواعد للقوات العراقية والأمريكية في مناطق عديدة وخصوصاً في محيط مطار بغداد.

وعلى الرغم من أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن تلك الهجمات، إلا أن الولايات المتحدة أعلنت إجراء فحص لبقايا القذائف اظهر أنها تعود لفصائل شيعية.

وقال بوميبو في بيان "لقد قام وكلاء إيران مؤخراً بعدة هجمات ضد قواعد حيث توجد القوات العراقية في مكان مشترك مع أفراد التحالف الأمريكي والدولي".

وتابع "أي هجمات من جانبهم أو من ينوب عنهم من أي هوية تلحق أضرارا بالأمريكيين أو بحلفائنا أو بمصالحنا فسيتم الرد عليها بشكل حاسم".

وطالب بومبيو في بيانه الجمهورية الإسلامية الإيرانية باحترام سيادة جيرانها وبالتوقف فورا عن تقديم المساعدة لـ"اطراف ثالثة" في العراق والمنطقة.

كانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت يوم الاثنين الماضي إصابة ستة مقاتلين خلال استهداف معسكر في محيط مطار بغداد الدولي بأربعة صواريخ كاتيوشا.

وبحسب مصادر أمنية فان عدداً من الجنود الأمريكيين يتمركز في المعسكر.

ولطالما تكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف معسكرات تضم جنوداً أمريكيين منذ مطلع الشهر الجاري، ومنها استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين بصاروخين وذلك بعد يومين من سقوط خمسة صواريخ في قاعدة عين الأسد في الأنبار.

وقبل ذلك استهدف مجهولون قاعدة القيارة التي يتمركز فيها جنود أمريكيون بـ17 صاروخاً، سقط 15 منها داخل القاعدة دون أن يسفر عن سقوط خسائر.

وعلى الرغم من أن تلك الهجمات لم تسفر عن سقوط إصابات في صفوف الأمريكيين لكنها تأتي بينما يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

ويعد العراق حليفاً لكل طهران وواشنطن فيما يخشى قادته أن يتحول الى ساحة صراع بين الدولتين حيث تنتشر فصائل شيعية مؤيدة لإيران.

وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري قوامه نحو ستة آلاف عسكري ينتشرون في قواعد منتشرة في عدد من المحافظات العراقية لاسيما بغداد.