السيستاني يندد بسفك الدماء ويطرح شرطاً لخليفة عبد المهدي

ندد المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في خطبة الجمعة باستمرار سفك الدماء في صفوف المتظاهرين المناهضين للحكومة والقوات الأمنية، واشترط اختيار رئيس الحكومة الجديدة "بعيداً عن أي تدخل خارجي".

أربيل (كوردستان 24)- ندد المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في خطبة الجمعة باستمرار سفك الدماء في صفوف المتظاهرين المناهضين للحكومة والقوات الأمنية، واشترط اختيار رئيس الحكومة الجديدة "بعيداً عن أي تدخل خارجي".

وسقط منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو شهرين، أكثر من 400 شخص معظمهم من المتظاهرين فيما أصيب آلاف آخرون بجروح مختلفة.

وقال السيستاني في الخطبة التي تلاها ممثله في كربلاء "إننا إذ ندين، مرة أخرى، كل ما وقع خلال الأيام السابقة من سفك للدماء البريئة والإضرار بالممتلكات الخاصة والمؤسسات العامة، ندعو جميع المتضررين الى سلوك السبل القانونية في المطالبة بحقوقهم".

ولا يتدخل السيستاني في الشؤون السياسية إلا بأوقات الأزمة ويتمتع بنفوذ قوي على النخبة السياسية حيث استقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استجابة لدعوة المرجع الذي اتهم الحكومة بالعجز في إيجاد حل للاحتجاجات التي تطالب برحيل النخبة الحاكمة.

وقال السيستاني "نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية ووفقاً لما يتطلع إليه المواطنون بعيداً عن أي تدخل خارجي، علماً أن المرجعية الدينية ليست طرفاً في أي حديث بهذا الشأن ولا دور لها فيه بأيّ شكل من الأشكال".

كان عبد المهدي قال مؤخراً إن استقالته كانت استجابة لدعوة السيستاني، مشيراً الى أنها تمثل أحد حلول أسوأ أزمة يشهدها العراق منذ أسابيع عديدة.