كوردستان 24 في "ولاية الهول".. وجهادية فرنسية "تنتظر تركيا"

أجرى مراسل كوردستان 24 أكرم صالح جولة في مخيم الهول الذي يُحتجز فيه الالاف من الاشخاص بينهم عائلات مسلحي تنظيم داعش.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- أجرى مراسل كوردستان 24 أكرم صالح جولة في مخيم الهول الذي يُحتجز فيه الالاف من الاشخاص بينهم عائلات مسلحي تنظيم داعش.

ويضم مخيم الهول الكثير من النساء والأطفال. ويقع في شمال شرق سوريا وبات معتقلاً للكثير ممن تربطهم صلات بتنظيم داعش، بعد أن كان على مدى عقود مضت، ملاذاً للاجئين العراقيين إبان حرب الخليج عام 1991.

امنيات للخروج

مع بدء الهجوم التركي في الشمال السوري وفرار العشرات من مقاتلي داعش من سجن آخر بعد استهدافه، باتت عوائل المسلحين تطمح للفرار من الهول في الوقت الذي اعلن تنظيم داعش تهريب سجينات من سجن قرب الرقة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن الهجوم التركي علق اعمالها في قتال داعش، محذرةً من محاولات فرار المسلحين المعتقلين.

والى جانب الهول المكتظ، تدير قوات سوريا الديمقراطية، مخيمين آخرين بالإضافة إلى سبعة سجون تحتجز فيها آلاف المتطرفين في الشمال السوري.

"ننتظر تقدم تركيا"

أجرى أكرم صالح مقابلات مع عدد من زوجات مقاتلي داعش ولاسيما من الاجانب الذين ينظر اليهم على انهم الأكثر تطرفاً.

وتقول ام مصطفى، وهي جهادية من اصول فرنسية، لكوردستان 24 "لقد سمعنا أن تركيا قصفت (سجناً) في عين عيسى وخرج من كان فيه وسافروا الى تركيا. وسمعنا ان تركيا من الممكن أن تتقدم باتجاهنا ونخرج" من المخيم.

وأضافت ام مصطفى التي كانت ترتدي النقاب الأسود وتحمل بيديها عبوة مشروب غازي "إن شاء الله تركيا تساعدنا".

"ولاية الهول"

أمنية الجهادية الفرنسية لا تقف عندها فحسب بل أن معظم المحتجزات الجهاديات يردن الخروج او الفرار بأي وسيلة.

ولطالما وُصف مخيم الهول بأنه اشبه بـ"ولاية" تابعة داعش. ولاحظ مراسل كوردستان 24 الشيء نفسه في اسلوب حياة القاطنين فيه.

وواجهت كوردستان 24 صعوبة في التحدث اليهن حيث يتجنن الحديث الى وسائل الإعلام رغم ارتدائهن النقاب.

ويخضع مخيم الهول لحراسة مشددة من قبل الاجهزة الأمنية الكوردية وتنتشر فيه كاميرات المراقبة وتحيط به الخنادق.

محاولات فرار

يقول مراسل كوردستان 24 إن المخيم شهد محاولات عديدة من قبل النساء للفرار لكن الحرس المزود بأسلحة حديثة منع ذلك.

قالت إمرأة روسية لكوردستان 24 مشيرة الى الهجوم التركي "اريد أن يأتي الأتراك. الكورد لا يسمحون لنا بالخروج".

وتقول النساء الجهاديات او زوجات مقاتلي داعش إنهن لا يعولن على بلدانهن الاصلية وإنهن يردن المغادرة الى تركيا.

وفي آخر تسجيل صوتي، له دعا زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي انصاره الى "انقاذ" السجينات الداعشيات عبر اقتحام السجون.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب اوروبا مراراً باستعادة الجهاديين الاجانب الا ان تلك الدول ترفض ذلك.

ويقول مراسل كوردستان 24 إن عدد حراس المخيم تراجع بالفعل بعد أن تم نشرهم في الجبهات لصد الهجوم التركي.

وتستضيف المخيمات التي يديرها الكورد في سوريا نحو 12 ألف اجنبي بينهم اربعة آلاف امرأة وثمانية آلاف طفل.