حصيلة "الجمعة الدامية" ترتفع مع دخول العراق في "مسار خطير"

ذكرت مصادر أمنية عراقية الأحد أن حصيلة قتلى "الجمعة الدامية" في بغداد ارتفعت لتصل الى 22 قتيلاً وإصابة اكثر من 140 آخرين بجروح.

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت مصادر أمنية عراقية الأحد أن حصيلة قتلى "الجمعة الدامية" في بغداد ارتفعت لتصل الى 22 قتيلاً وإصابة اكثر من 140 آخرين بجروح، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف ينذر بـ"مسار خطير" في العراق.

وفتح مسلحون مجهولون بمختلف أنواع الأسلحة النار على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك ليلة الجمعة مما أسفر سقوط العشرات. ووصف مسؤولون الواقعة بالمذبحة الدامية.

ولم توجه السلطات الأمنية الاتهام لأحد، فيما قالت وزارة الداخلية إنها تراقب الأوضاع عن كثب، على الرغم من أن وسائل إعلام محلية اتهمت فصيلاً في الحشد الشعبي لكنه نفى تلك الاتهامات.

وجوبهت المذبحة بإدانات واسعة وخصوصاً من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة الى رئاسة إقليم كوردستان.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن "القتل المتعمد للمتظاهرين العُزّل على يد عناصر مسلحةٍ ليس أقلّ من أن يُوصف بالعمل الوحشيّ ضدّ الشعب العراقي. ويجب تحديدُ هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير".

ونقل البيان عن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت قولها إن "أعمال العنف التي تُحرّكها العصابات الناجمة عن ولاءاتٍ خارجيةٍ أو ذات دوافعَ سياسيةٍ أو موجّهةٍ لتسوية الحسابات تُخاطر بوضع العراق في مسارٍ خطير".

وحثت الممثلة الأممية القوات العراقيةَ "على ألّا تدّخرَ جُهداً لحماية المتظاهرين السلميين من العنف الذي تمارسه عناصرُ مسلحةٌ تعمل خارج سيطرة الدولة. وتدعو المتظاهرين السلميين إلى التعاون بشكلٍ بنّاءٍ لضمان حماية الاحتجاجات السلمية على النحو الواجب".

ولم تعلق الحكومة على الأحداث بعد، لكن رئيس الجمهورية برهم صالح قال إن قتل المتظاهرين "اعتداء إجرامي مسلح" قامت به عصابات مجرمة وخارجون عن القانون.