"حادثة الشجار" تتفاعل وكوردستان تبرق اعتذارا للبصرة

ادان محافظ اربيل نوزاد هادي ووزير الداخلية في اقليم كوردستان كريم سنجاري العراك الذي نشب قبل اربعة ايام بين سياح من البصرة ومواطنين كورد.

اربيل (كوردستان 24)- ادان محافظ اربيل نوزاد هادي ووزير الداخلية في اقليم كوردستان كريم سنجاري العراك الذي نشب قبل اربعة ايام بين سياح من البصرة ومواطنين كورد، وقالا إن ما جرى "غير مقبول" وإن المسيئين لحسن الضيافة سيعاقبون وفقا للقانون.

ووقع الاشتباك خلال الاحتفال بعيد الحب. ورفض اقليم كوردستان تسييس الحادثة وقال إنها وقعت نتيجة مشكلة اجتماعية ولا علاقة لها بما يتداول على وسائل الإعلام.

وبث محطات تلفزيونية عراقية شاهدات قالت إنها تعود لأشخاص تعرضوا للاعتداء في اربيل. وفي احدى الشهادات يقول احدهم إن المواطنين الكورد انهالوا عليه بالضرب بعد محاولته كتابة اسم الحشد الشعبي على لافتة وضعت خصيصا احتفاء بعيد الحب.

لكن مدير شرطة اربيل اللواء عبدالخالق طلعت ابلغ كوردستان 24 في وقت سابق بان الحادثة جاءت بسبب فتاة وان لا صلة لها على الاطلاق بالحشد الشعبي.

والكورد على خلاف كبير مع الحشد الشعبي الذي لعب دورا في السيطرة على معظم المناطق المتنازع عليها بما في ذلك كركوك وما تبع ذلك من انتهاكات وخروق طالت الكثير من السكان.

ورغم ذلك انتقد كثير من المسؤولين الكورد الحادثة غير المسبوقة في الاقليم الذي احتضن لسنوات مئات الالاف من النازحين العراقيين.

وكتب نوزاد هادي رسالة الى محافظة البصرة معربا فيها عن ادانته للحادثة كما وجه اعتذارا للمحافظة والى الاشخاص الذين تعرضوا الى الضرب.

وتقول السلطات الامنية إنها اعتقلت 12 شخصا شاركوا في ضرب المواطنين العرب والذين قدموا من محافظة البصرة كسائحين في عيد الحب.

وقال هادي "هذا السلوك غير مقبول وضد قيم التعايش السلمي".

إقرأ ايضا:

الشرطة تكشف "السبب الحقيقي" وراء حادثة الشجار في اربيل

وفي مكالمة هاتفية مع وزير الداخلية العراقية قاسم الاعرجي، أدان وزير الداخلية في اقليم كوردستان كريم سنجاري وقال إن "الجناة قيد الاعتقال وسيتم التعامل معهم وفقا للقانون".

وقال الاعرجي في بيان إن القانون يجب أن يأخذ مجراه في الحادثة، واشار في الوقت نفسه الى أن هذه التصرفات لن تؤثر على علاقات الأخوة والتعايش.

ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار إلا ان قطاع السياحة تضرر بشكل كبير منذ احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية في وقت تحاول هيئة السياحة التعويض بعد اتفاقها مع شركات خاصة تتولى مهمة نقل السياح من مدن العراق.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، بذلت حكومة إقليم كوردستان جهودا لتنويع مصادر إيراداتها بالاعتماد على السياحة والزراعة بدلا من التركيز على النفط.