الاتحاد الوطني الكوردستاني ينهي عضوية نجم الدين كريم

قرر الاتحاد الوطني الكوردستاني إنهاء عضوية نجم الدين كريم بعد ثمانية أشهر من تقديم استقالته من الحزب الذي يعد ثاني اكبر حزب كوردي في الاقليم.

اربيل (كردستان 24)- قرر الاتحاد الوطني الكوردستاني إنهاء عضوية نجم الدين كريم بعد ثمانية أشهر من تقديم استقالته من الحزب الذي يعد ثاني اكبر حزب كوردي في الاقليم.

واتخذ الاتحاد الوطني الكوردستاني هذا القرار خلال اجتماع عقدته قيادة الحزب مؤخرا لوضع اللمسات الاخيرة على انهاء عضوية كريم.

وكان كريم عضواً في المكتب السياسي للاتحاد الوطني، كما كان الطبيب الشخصي للزعيم الراحل جلال طالباني الذي شغل منصب رئيس العراق.

وشغل كريم منصب محافظ كركوك من عام 2011 حتى تشرين الاول اكتوبر 2017، قبل أن تعزله الحكومة الاتحادية من منصبه لدعمه اشراك المدينة المتنازع عليها في استفتاء الذي اجراه اقليم كوردستان وحظي بتصويت الاغلبية الساحقة لصالح الاستقلال.

وبعد قرار انهاء عضويته، قال كريم في رسالة إنه قدم استقالته إلى الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني بالوكالة كوسرت رسول في صيف العام الماضي.

وفيما يتعلق بأسباب استقالته، قال كريم في رسالته إن احداث 16 تشرين الاول اكتوبر 2017 كانت احد اهم الاسباب بالإضافة الى قضايا اخرى.

وقال كريم إن قيادة الحزب "منقسمة" ولم تحقق مع "المجموعة" التي "استسلمت لأعداء شعبنا" وتسببت في خسارة كركوك ومناطق متنازع عليها اخرى لصالح بغداد.

وبسطت القوات العراقية والحشد الشعبي السيطرة على كركوك في 16 تشرين الاول مما ادى الى انسحاب قوات البيشمركة لحماية حدود اقليم كوردستان.

واتهمت القيادة الكوردية، بما في ذلك قادة الاتحاد الوطني، بعض أعضاء الاتحاد الوطني بارتكاب "خيانة" من خلال التعاون السري مع القوات العراقية والحشد الشعبي، ومساعدتهم على الدخول إلى مدينة كركوك ومناطق اخرى مقابل الحصول على مكاسب شخصية.

ويقطن كركوك، الغنية بالنفط، خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، وتعتبر واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.