كوردستان تطمئن "المضطهدين" وتخاطب العالم بـ"رسالة انسانية"

قال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إن الاقليم سيبقى واحة آمنة للذين يواجهون الخطر على خلفية معتقداتهم الدينية.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إن الاقليم سيبقى واحة آمنة للذين يواجهون الخطر على خلفية معتقداتهم الدينية.

وكتب نيجيرفان بارزاني على حسابه في تويتر قائلا "نكرر التأكيد على أن إقليم كوردستان سيبقى ملاذاً آمناً للذين يفرون من الاضطهاد".

رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في خطاب سابق (تصوير/ getty)
رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في خطاب سابق (تصوير/ getty)

واضاف بارزاني "نواصل حماية وتعزيز الحرية الدينية في كوردستان وخارجها".

جاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد والذي تحتفل به الامم المتحدة سنوياً سعياً للقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز.

ويمثل العراق الموطن الأصلي للعديد من المجموعات الدينية التي تعرضت للانتهاكات مرارا، لاسيما الايزيديين والمسيحيين والصابئة المندائيين والزرادشتيين والبهائيين وغيرهم.

وفر الالاف ابناء الاقليات الى اقليم كوردستان، ولا يزال الكثير منهم يسكنون في مخيمات بإقليم كوردستان بعد أن اضطروا إلى مغادرة منازلهم الأصلية بسبب الاضطهاد.

ولا يقتصر الاضطهاد على الاقليات فحسب، بل يشمل كذلك الاغلبية المسلمة في ظل تعدد اطراف النزاع والذي يقع احياناً بدوافع طائفية، وفقا لسكان محليين.

ويقطن نحو 17000 من النازحين السنة في خازر وحسن شام وهما مخيمان يضمان الكثير من الاسر المسلمة التي فرت بسبب داعش وما بعدها.

وتقول فاطمة الياس، وهي مسلمة سنية من الموصل، "لقد تشردت أربع مرات في السنوات الخمس الأخيرة لكوني من الطائفة السنية".

وأضافت لكوردستان 24 أن الفصائل الشيعية تتهم اسرتها بالانتماء الى داعش الامر الذي دفعها الى تفضيل المخيمات على العودة الى ديارها.

وتابعت "هذه تهمة غير صحيحة".

وقالت الياس إنها هربت مع طفليها إلى إقليم كوردستان من مخيم جدعة خارج الموصل "خوفا على حياتنا بعد أن بقيت هناك لمدة عامين".

وقال مدير كل من مخيمي خازر وحسن شام رشيد درويش لكوردستان 24 "إن النازحين في المخيمات هم في الغالب من الموصل والمناطق المحيطة بها وهم من السنة"، مشيراً الى ان هؤلاء يقولون إنهم يفرون من الجماعات التي تتمركز في مناطقهم بعد طرد داعش.

وأشار الى أن اعداد النازحين الى خازر وحسن شام "تتزايد"، مؤكداً انه تم استقبال 30 اسرة في يوم واحد "تبحث عن ملاذ آمن".

وبلغ عدد النازحين العراقيين باقليم كوردستان الشهر الماضي 915 الفاً و792 نازحاً ليرتفع المعدل عن شهر حزيران يونيو الذي سجل 763 الفاً و277 نازحاً.

وعلى الرغم من اعلان هزيمة داعش في العراق عام 2017 لكن الكثير من النازحين يفضل البقاء في الاقليم بسبب انعدام الخدمات الرئيسية في ديارهم المحررة.