المحتجون يستعيدون زخم المظاهرات ويقطعون طرقاً ببغداد والجنوب

استعاد المحتجون العراقيون زخم المظاهرات مجدداً بعدما فقدت قوتها في الأيام القليلة الماضية، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة حددها المعتصمون بمدن الجنوب.

أربيل (كوردستان 24)- استعاد المحتجون العراقيون زخم المظاهرات مجدداً بعدما فقدت قوتها في الأيام القليلة الماضية، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة حددها المعتصمون بمدن الجنوب في خطوة تصعيدية ضد النخبة التي تهيمن على السلطة منذ 16 عاماً.

وتفجرت الاحتجاجات في العراق قبل نحو ثلاثة أشهر بعد نفاد صبر العراقيين من إخفاق الحكومات المتعاقبة من تحسين الخدمات وتوفير الوظائف والتربح على حساب المال العام والولاء لدول الخارج. وهذه أكبر احتجاجات في العراق منذ عام 2003.

وقال ناشطون وشهود لكوردستان 24 إن المتظاهرين بدأوا بإغلاق الشوارع القريبة من ساحة التحرير، معقل الاحتجاج، مع قرب انتهاء المهللة التي وضعها المتظاهرون لاختيار رئيس وزراء جديد يعمل على معالجة الأزمة بانتخابات تشريعية مبكرة.

وقال مراسل كوردستان 24 إن المتظاهرين قطعوا طريق محمد القاسم السريع، مشيراً الى ان شوارع العاصمة تشهد اختناقاً في حركة المرور.

وكان المتظاهرون قد حددوا في 13 من الشهر الجاري مهلة للقوى السياسية الحاكمة لتنفيذ على أن تنتهي المهلة في 20 من الشهر.

وقال أحد المحتجين لكوردستان 24 في تغطية على الهواء "لقد انتهت المهلة".

وأطلق المحتجون على المدة "مهلة الناصرية" فيما انضم إليها المحتجون في الجنوب ولاسيما البصرة والنجف وواسط وذي قار.

وفي حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم سيقدم المتظاهرون على غلق الطرق الرئيسية الرابطة بين محافظات الوسط والجنوب.

ومن شأن هذه الخطوة أن تعرقل نقل المنتجات النفطية ووصول البضائع من ميناء البصرة إلى باقي المدن العراقية وخصوصاً في الوسط والشمال.

وأظهرت تسجيلات مصورة على الإنترنت عدداً من المتظاهرين وهم يقومون بإغلاق الدوائر الحكومة ولحام أبوابها لمنع الموظفين من مزاولة عملهم.

وقال علاء العاشور وهو واحد من أبرز الناشطين "لا اعرف لماذا يذهب الناس الى الدوام.. لا أحد يموت من الجوع.. الوطن بحاجة إليكم".

ومع ساعات الفجر الأولى حاولت قوات مكافحة الشغب التقدم الى ساحة التحرير، لكن المتظاهرين منعوا التقدم بعد وقوع صدامات.

وسمع إطلاق الرصاص الحي فيما أصيب ثمانية أشخاص بحالات اختناق متأثرين بقنابل الغاز المسيل للدموع في المناطق المحيطة بساحة التحرير.

وفي النجف تعرض مقر حركة الوفاء التي يقودها المحافظ السابق عدنان الزرفي الى الحرق، ويوم أمس أُحرق مقر لكتائب حزب الله العراقية.

وقطع المتظاهرون في الناصرية عدداً من الجسور، فيما انضم طلبة المدارس والجامعات الى الاحتجاجات في محاولة لإعادة زخمها قبل مسيرات "مليونية" دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان نشره من محل اقامته في ايران ضد الوجود الأمريكي.