قتلى في قصف طال الحشد غربي العراق

اتهمت مصادر سورية وعراقية الاثنين طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بشن غارة على موقع للجيش السوري مما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم عدد من افراد الحشد الشعبي المتمركزين عند الحدود العراقية السورية.

اربيل (كوردستان 24)- اتهمت مصادر سورية وعراقية الاثنين طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بشن غارة على موقع للجيش السوري مما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم عدد من افراد الحشد الشعبي المتمركزين عند الحدود العراقية السورية.

ونقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر عسكري قوله إن التحالف الدولي "اعتدى على أحد مواقعنا العسكرية في بلدة الهري جنوب شرق البوكمال".

وأضاف أن القصف اسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا فأن الغارات تسببت بمقتل 38 من المقاتلين الموالين للجيش السوري.

وقالت مصادر عراقية إن من بين القتلى عناصر من الحشد الشعبي الذي ساهم في طرد مسلحي تنظيم داعش من الأراضي العراقية.

وتفيد الانباء بأن الغارة استهدفت البلدة الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وقالت النائبة العراقية فردوس العوادي في بيان إن التحالف الدولي "ارتكب جريمة نكراء بقيامه في الحدود السورية العراقية بقصف ابنائنا مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من كتائب حزب الله العراق والعصائب والنجباء" المنضوية في الحشد الشعبي.

وقال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الرئيس بشار الأسد إن "طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أمريكية قصفت نقاط للفصائل العراقية" بين البوكمال والتنف بالإضافة لمواقع عسكرية سورية.

ونقلت وكالة رويترز عن الميجر جوش جاك وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أنه "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب ألبوكمال".

وينفذ التحالف الدولي غارات على نحو منتظم دعما لقوات سوريا الديمقراطية في معاركها لطرد تنظيم داعش من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور.

وكان تنظيم داعش سيطر في مطلع حزيران يونيو على أجزاء من مدينة البوكمال في شرق سوريا في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر ويأتي في وقت يكثف فيه المتطرفون المتوارون في الصحراء من عملياتهم ضد قوات الجيش السوري.

وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد التنظيم داعش يسيطر إلا على أقل من ثلاثة في المئة من مساحة سوريا مقابل زهاء 50 في المئة في أواخر عام 2016.

ومنذ منتصف آذار مارس 2011 تشهد سوريا صراعا دمويا تسبب بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.