الأمن والأمن لكوردستان والعراق

Kurd24

كثير من الذين راهنوا على أن الإخوة الكرد سيكونون بعد احتلال العراق عام 2003 عديمي الرحمة ولا يتسامحوا مع العرب العراقيين، لأسباب كثيرة لا أريد الخوض بها، وأظهرت السنوات الثمانية عشرة أن من راهن خسر الرهان وخاب ظنه، فقد أثبتت الأحداث أن قيادة إقليم كردستان العراق وشعبنا الكردي كانوا وما زالوا كرماء في الخلق والتعامل واصبح الإقليم ملجأ لكل مظلوم حتى من أساء للإخوة الكرد، فحضر عفوهم وطيبتهم وحسن تعاملهم.

يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي

   على قدر أهل العزم تأتي العزائم

                          وتأتي على قدر الكرام المكارم

وهذا ما أشعر به وأنا أزور إقليم كردستان العراق، اعتز بإخوتهم وكرمهم وطيب معشرهم وأحاول كل عام زيارتهم ،فتبهرني رؤية ما أرى من تطور وتقدم وإعمار وبناء، وافرح كثيراً لما أرى ولا اكتم سراً اذا قلت إنني أبكي لحال باقي المدن العراقية التي غاب عنها القانون والنظام والإعمار والتطور وتسيّد الرعاع، فلا شغل لهم غير التخريب والتدمير، ومع الأسف الشديد ينبري عدد من المحسوبين على الإعلام والثقافة فيمسكوا معول الإساءة للإقليم ارضاءً لأجندات خارجية وضغائن شوفينية طائفية، والمشكلة أن معظم عوائلهم وأقاربهم يذهبون للإقليم للسياحة والاستجمام، لان فيه الأمن والأمان وراحة البال والمتعة والجمال.

لجأ عدد كبير من العراقيين إلى إقليم كردستان حفاظاً على حياتهم فوجدوا من يوفر لهم الأمن والطمأنينة كي يحافظوا على عوائلهم من عبث العابثين وغدر الغادرين، فتملكوا وأسسوا مشاريع وأعمال تدر عليهم مستلزمات العيش وتجنبهم عوائد الزمن وتقلباته.

إن على المنصفين والحكماء وأصحاب المروءة والوفاء عليهم أن يقفوا مع الإقليم بكل قوة وان يفتخروا بأمنه وسلامته وتطوره فهو فخر لنا جميعاً، وان نعمل على المساهمة في تطويره والحفاظ على منجزاته، وان نقطع يد كل من يحاول العبث في امنه أو الإساءة لقيادته وشعبه الكريم.

تحية حب وتقدير لإقليم كردستان العراق، فخر كل عراقي شريف يحب العراق واهل العراق وعينه على العراق الواحد الأبي الأصيل.