"رب ضارة نافعة"

Kurd24

هذا الاصرار الطويل المطعم والمُشرب بالتعنت من جانب الاخوة والشركاء في الوطن والتحالف لايعني نهاية المطاف، مثلا نحن نعلم جيدا ووفق انتخابات رئاسة البرلمان العراقي سيفوز وبلاشك مرشح الحزب  الديمقراطي الكوردستاني السيد هشيار زيبارى هذا من ناحية الرأي الشخصي و من جهة انتمائي للنهج أعلاه، نعم يفرحني و هذا حقي في الانتماء لكن ما يأخذني التفكير فيه هو ان بقي الأمر على هذه الحالة؛ لأن حتى اللحظات الاخيرة هناك عنصر المفاجئة مثلما حدث ويحدث في اكثر من موقف وحالات عديدة  مع الاتحاد حاولنا في اكثر من مقال الخروج من هذا الاصرار والتزمت من اجل الحفاظ على وحدة الصف والبقاء على هذه الحالة من العلاقات لكن أوراق اللعبة عندما لم تكن  في ايديك وبل من خارج الاسوار لاينتهي الا بهذا الحال و بهذا القرار على الاقل لحد البارحة.

وعندي دائما الامل بالقائد المرجع الحكيم والأمين مسعود البارزاني في حل المعضلة ولو في الساعات الاخيرة هذه هي قناعاتي والا فالامر محسوم و واضح من سيفوز بالرئاسة، و من بعدها ربما تعود الازمات من جديد على وفق تداخل الاطراف وربما عندي اصلا سوف يتأخر الحال حسب  رؤية الشارع والجو العام السياسي حيث هناك اشتدت المشاحنات الكلامية وتجهيز مايمكن القوة في انذار وهنا عند الوسط هدوء وشبه ارتياح على وفق آلية اتفاق  جماعتي السنة عزم وتقدم و عندنا من  مانشيتات الاخبار واجتماع الاتحاد العمل يتجه نحو التصعيد وعدم الاستفادة من جولة ابن (مام في پيرمام ) بدلا من الخروج من اللقاء في جو من القرار الصائب والقبول برأي الديمقراطي هو صاحب انتصار منذ التاسيس و حتى الان وكل الجولات الانتخابية سابقا والان تؤكد ذلك و باجتياز و بشهادة الجميع و ان جملة الانسحاب من حكومة كوردستان تعبر عن حالة الاحباط و تعبر عن حالة اللاعودة الى الوطن بل قبول نقطة سوداء في ملف التاريخ الطويل للكورد وهم يسيرون نحو اعلان الدولة وانشاء وطن آمن متفق حر وديمقراطي لا وبل نقطة ان رضي الاخرون هناك من الجانب الاخر من الشراكة في الوطن ان رضي الشعب الكوردي و الذي اعتقده هو أن الظروف غير مهيأة لهم على الاطلاق للمضي في اخذ هذه الخطوة.

نعم انا استبعد ذلك على الرغم من كل شيء يليق بلباس اهل الامس في خلق المشاكل كيفما كان وهذا الذي كنت لا اود ان ارى ابناء مام لا ابن مام في هذا الشكل وهذا العرض المفروض من السياح القريب من اسوار الخارج و بالذات؟؟ والتدخل في الشأن الكوردي مادام امر الجنوب لايرضيهم ومادام  البيت الشيعي في افتراق و النتيجة ليست لنا و لا لهم واقصد الكورد الجالسين هنا بأمان وحب التخريب سهل جدا و ممكن في لحظات و القائمين على شأن التاريخ يدركون الأمور منذ اعوام مثلا 1996  كيف بالزحف الكبير وبأسناد صاحب السياج القريب على القرار و كيف جعلونا من اجل المستقبل ان ناخذ القرار الصعب و وفقنا فيه انذاك نعم الاحداث البعيدة والقريبة تؤكد منشوري هذا و انا الضالع في حب الإخاء على الرغم من عدم وجود العاطفًة في السياسية و عند الشدائد ومنعطفات الطريق والحياة والتاريخ هناك القرار القطعي و النهائي.

حتى البارحة كنت اعتقد جازما وكلي ثقة واطمئنان ان اهل القرار في الاتحاد سيلبون طلب الديمقراطي لا رجاءً و لا خوفا بل رفض الاصرار و لهذا ارى من اصرار الاتحاد في قرار جمعي كان الخطأ المحتمل على وفق المشاورات على الاقل بيني و بين الاصدقاء و للأسف على الأقل خسرت الرهان؛ لانني كنتُ و ربما  ما تزال  هناك فسحة من المجال في العدول من القرار و العودة الى الصواب هو هذا قدري في التفاؤل على الاقل منذ هذا العام ولي اكثر من نبض التفاؤل؛ لان القرار هناك لايعتمد على الاستراتيجية بل يعتمد على المزاج الشخصي و المزاج الشخصي يعطيني بان مسار المزاج ربما يأتي بقرار في اللحظات الأخيرة و خير الأمور هو ان يكون هكذا لكن ان ظلوا متمسكين بوجهة نظرهم وقرارهم فهذا يعنيهم و هم الذين سيحملون وزر نتائج قرارهم هذا وغيره من القرارات الخطيرة  في مسيرة الكورد.

وربما العودة الى الانشقاق كان جائزا سابقا لكن بوجود هذه الأحزاب الكثيرة و منها الكبيرة هناك ربما سيواجهون الصعاب في المضي في هذا الاتجاه،اي: ان اللعبة امام هذه الرغبة فاشلة من الأساس و الذهاب الى الاصرار ايضا فاشل من حيث بث القرار ربما لمدة من الايام او ربما شهور ايضا سيعكر المزاج العام لكن سوف ينجح الديمقراطي في الاخير اما بالخروج من هذا الوضع والحالة  بقرار جريء على وفق آلية كل التضحيات و لا اعرف كيف!!؟؟؟ و اما الذهاب وهذا صار امرا محتوما في سباق المنافسة والمباركة للسيد المناضل هشيار الزيباري رئيسا و تنتهي اللعبة السياسية هذه المرة بنجاح الوطنية وفق الظروف الانية و الواقع المفروض اصلا علينا نحن الكورد وتغلبها على رأسي الاقلية والطائفية و خلاص… اقول لننتظر  الامور؛ لان هناك بعد فسحة من الخروج  لوفاق وبنجاح للجميع او الاغلبية من هذا الشعب الطيب والوطن الغالي المناضل والمضحي دمت يا وطني بخير ودام أبناؤك ووفقهم ربي لكل ما فيه خير الناس والوطن آنيًا ومستقبليا وحيث لكل يوم لنا حديث.

ملاحظة: الآراء التي ترد ضمن مقالات (آراء) تمثل آراء الكتّاب ولا تعبر بالضرورة عن رأي كوردستان 24.