لا أريد ان أستنتج من الأحداث

يقول البعض : إن اللعبة قد انتهت واغلقت الأبواب ولا ضوء ولا أمل في نهاية النفق المتعرج  نوعا ما، وعندي حتى هذه اللحظات الاخيرة فيه اكثر من باب و باب ومنفذ وأمل اذا اجمعت  العقول والقلوب وارادوا جمع الكلمة ومصلحة الوطن أولا، ومن جهة اخرى ربما تحويل و خلق وابتداع ازمة جديدة وشائكة ومزعجة صار بالامر المعتاد على الحليف الدائم والتضاد على الآخر انها لعبة خارج المألوف لم نتعود عليها نوعا وتعنتا وضررا ربما لانها وغيرها من الوزن والعيار الثقيل.

ونحن المنتمين الى صف الأخلاق واصحاب المبادىء الوطنية والخلفية العالية والامتداد لنضال الكورد، نحن لم نتعود ان نرى انفسنا في منازلة الرديف لنا في الحكم على الرغم من التفوق ومع ذلك نحن معهم نخرج في وفاق واتفاق وتقارب، اخشی هذه المرة ان لا تفيد اية نجدة في اللحظات الأخيرة من المنازلة التي تجلب الكوارث و الاحداث نحن في غنى عنها عذرا حرب الداخل صار امرها جائزاً.

وللأسف هذه المرة رياحها من بغداد والعاصفة ربما تاخذ كل الجميلات من الانجازات انها ثورة بشكل اخر حول قتل الانتصارات وللأسف جذورها من هناك بعض من في السليمانية، ومقاعلها  هذه المرة من بغداد، يقال بالذات هذه المرة شراء الذمم و اصوات اعضاء البرلمان يقال و يقال الجولة هذه المرة مُرّة جدا وعلى الجميع و بالذات على الاتحاد حبذا يتراجع من خطوتها في الاصرار حبذا ان لانرى من جديد خلافات  وزعل وعدم رضا هنا وهناك … لا نتمنى ان يعود الزمن بنا الى الوراء… ولابد للاتحاد الوطني من ان يخرج منها لا قاتل ولا مقتول…ربما هذا صعب لكنه أمر ممكن جدا، وليس في هذا الامر عيب ولاعار.

وهذه اللعبة خطيرة جدا يا اخوان حرب من العناوين حرب فيها دمار للاحزاب قبل الشعب المغلوب على امره، وصوته يعلو العودة الى العقل والعدول من القرار، حاولت اكثر من مرة في نداءاتي ومقالاتي جمع الاحباب من الامة التي على حافة الانهيار من التعنت الاخير على وفق معطيات الأمر الإداري من خلف كواليس السياسة و أكثر دول الجوار الآن بالذات الاتحاد قاب قوسين امام لعبة ( القمار)ان جاز لنا التعبير عن الحالة الآن مثل الذي لايهمه كم يخسر من المال…؟!! بل ولا يهمه ان يحدث انشقاق وافتراق؟؟!! لايهمه ان تعود الادارتان كما كانتا في فترة سابقة، وفيها نخسر ثلاثين سنة من جمع الكلمة والاستقرار والامن والأمان.

بشكل عام لايهمها امر الإقليم، و لا امر القضية اين وصلت الان؟!!! و مسارها الصحيح من بعد احداث اكتوبر 2017 لايهمه  الانجازات و الشراكة التاريخية و النضال المشترك و كل هذه الحكومات لايهمها هذا ما لا اريد ان استنتج من الاحداث و ان اصر على امر الترشيح لا وبل اتمنى ان لاتكون مثل الذي يريد ان يعود من ذب ومن دس السم في كاس من شراب طيب ومعسل كل هذا وسهامهم ان يبقى السيد رئيس الجمهورية السابق في دورة اخرى في نفس المكان وانا العبد الغلبان يهمني و انا المواطن البسيط و يهم اصحاب الشهداء وكل هذه النضالات يهمني انا البسيط امر الاتحاد الوطني ان لا ياخذ هذا المنحى ويتشبث به ولا حل اخر غير حلهم ومرشحهم هذا ؟!! و هذا الاتجاه؛ لانه سوف يخسر الكثير الكثير.

واعتقد هذه المرة و ان نجح في التمرير باي شكل من الاشكال فانه لم يفلح ثانية، و سوف يخسر كل شيء جميل بنيناه سوية و كنت اعتقد أن ماسبق من الشهور الماضية من احداث كافية في ان يفيد منها  الاتحاد الوطني وان يعود من جديد الى الاتفاق و القبول براي اخيه الاكبر وشريكه الاقوى والاكثر اصواتا وعددا في الوطن و لكن دون جدوى خرج بهدوء من پیرمام و فجر قنبلة موقوتة و مجهزة من خارج السياج بوجه مَنْ…؟ ولمن؟ولماذا كل هذا الاصرار عليه في دورة ثانية..؟!!! وان يصبح هذا الامر شوكة جارحة في عين ورمحا في في قلب كل كوردي والى الابد انا لا اتدخل في شأن الاتحاد انا في سير مع الاحداث  بقدر اتدخل بما يعنيني و يهمني بوصفي انسانا ومواطنا كورديا مخلصا ووفيا لهذه الارض التي ربتني واطعمتني وشربتني وكستني واحتضنتني امي الكبيرة الحبيبة كوردستان  و الاستقرار على الابواب يهمني لا لكوني انتمي الى الاخر بقدر  ما يهمني انكم بفعلكم هذا واصراركم تقتلون تاريخ مام جلال (رحمه الله ) بعد ان اصلح كل الامور من قبل مماته بحكمته وانسانيته ولطفه وتواضعه وزهده وضحكته وروحه الخفيفة و قالها على قبر الاب ملا مصطفى البارزاني الخالد و قرأ رسالة السلام.

لا يا اخوتي في الاتحاد اتمنى ان لا ارى الالم و الوجع من جديد بعد كل هذه السنوات و قضاء نصف قرن معا في النضال من خرج من قوس الوطن و نادى بالفرار من امر الواقع و من بين كل هولاء الاعضاء من القيادة لماذا هذا الاصرار و اللعبة تقترب من المنازلة و للاسف الكورد في ضرب الوجوه والطعون والرماح على وجه البعض و بدأ هذا القتال يوم الانتخابات لنائب البرلمان و خرج الاتحاد الوطني من قاعة البرلمان ولم يدلي بصوته الاخر من الاخوة الديمقراطي و سجلوا نقطة في هدفهم لا عشوائيا  بل في سياق سابق تخطيط و مع هذا كان هناك نفس ان يختار الاخر و مع هذا انا اتمنى بقدرة  الله اللطيف العليم القادر ان نخرج من هذا المازق بسلام و امان و ان نظل على الوحدة في اقليم كوردستان وان يبتعد شبح الاقتتال لا قدر الله ( واظنه بعيدا ) بوعي الشعب والرجال المخلصين والقيادات الواعية وشبح العودة الى ادارتين و نخسر ثقة العالم و الداخل بالذات حرس الله كوردستان وجمع كلمتهم، وان يبقيهم اخوة وشركاء متفاهمين ومتحابين ومتعاونين على الخير والامان بما ينفع الناس جميعا والوطن الحبيب اللهم اجعل هذا الاقليم آمنا مطمئنا.

ملاحظة: الآراء التي ترد ضمن مقالات (آراء) تمثل آراء الكتّاب ولا تعبر بالضرورة عن رأي كوردستان 24.