زيارة مسرور بارزاني وجهود إماراتية كبيرة

في زيارة رسمية قام بها رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التقى خلالها قادة هذه الدولة الخليجية المهمة على الساحتين العربية والعالمية كذلك من الناحية الأمنية والاقتصادية، وهذه الزيارة هي مهمة للجانبين الكوردي والإماراتي.

فالإمارات دولة مهمة في سياساتها الخارجية واقتصادها القوي، وإن للجانبين علاقات ثنائية وثيقة مبنية على تعاون متبادل تدعمها اتفاقيات ثنائية على المستوى الرسمي، كان آخرها زيارة رئيس إقليم كوردستان، إذ ثمة تشابه كبير بين الجانبين الكوردي والإماراتي في مجالات السياسة والاقتصاد وحتى الأمن، وستكون أوجه التشابه ذات أهمية قصوى في نقل العلاقات الثنائية إلى أبعاد أكثر تقدماً في مختلف المجالات.

لقد اتسمت العلاقات الكوردية الإماراتية في السنوات الأخيرة بالتقارب، بسبب الثروات الطبيعية للجانبين، والاقتصادات القوية والبناء والإعمار، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الرصين بين الإمارات وكوردستان، حيث تمتلك كوردستان الموارد الطبيعية والقوى العاملة بالإضافة إلى مناطقها الخلابة للسياحة، والإمارات دولة اقتصادية نموذجية في العالم حيث تتمتع باقتصاد قوي واستغلال الأراضي الصحراوية للإعمار والتنمية.

وتم تعزيز العلاقات العميقة بين أبوظبي ودبي من جهة، والإمارات بشكل عام، مع إقليم كوردستان بشكل كبير من خلال التواصل والتشاور المستمر بين الحكومتين. وإن المستقبل سيشهد انفتاحاً أكثر حيوية من الجانبين، لا سيما في مجال الاقتصاد، وما الجهود الكبيرة الجبارة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة تجاه كوردستان ما هي إلا خير دليل على استمرار تلك العلاقة إلى الأفضل.

وتواصل دولة الإمارات سياستها الإنسانية في تقديم المساعدات، لا سيما التعاون القائم بين المنظمات الإنسانية الرسمية الإماراتية ومؤسسة بارزاني الخيرية، وفي مقدمتها مسألة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين في المناطق إقليم كوردستان، والعمل الدؤوب على معالجة واقع الأزمات، مما يثبت أن الطرفين لعبا أدواراً إنسانية كبيرة في تقديم المساعدات للجميع دون استثناء. وهذا يدل على صدق الجانبين في العمل من أجل تقديم الأفضل للمنطقة بشكل عام.

نقلاً عن صحيفة الزمان

ملاحظة: الآراء التي ترد ضمن مقالات (آراء) تمثل آراء الكتّاب ولا تعبر بالضرورة عن رأي كوردستان 24.