في رحيل المناضل إدريس ملا مصطفى

Kurd24

نحو السلام واتفاق الآراء في بغداد

البارزاني وبعد خمسة وثلاثين عاماً من الآن بساعاتها ولياليها ونهارها وكان الأمر وكأنه حدث البارحة، ونحن اليوم وبتمعن نقرأ هوامش وتعليقات الإخوة والأصدقاء والزملاء والمتابعين في فيسبوك وكل على ما يؤمن به من صفاته ما شاء الله الحميدة والصالحة والأخلاق الإنسانية والكوردية العالية في كل الأزمان.

رحل ولم يرحل ابن الجنرال الذي عاش قليلاً من العمر اذا حسبناها بحساب الساعات والأيام والشهور والسنوات ولكنه ترك الأثر الطيب إلى أبد الأبدين و زرع فينا حب الوطن وفعل الخير والتسامح وحب الأديان والتصالح عبر الحوار وترك فينا روح العطاء وحب الشجاعة والعدالة والتضحية عنده مفتاح أهل الشجاعة والخيرين نعم عاش قليل العمر ولكن أحاديثه وأقواله بقيت وتبقى إلى الأبد وعند الأحباب جرساً رناناً في آذاننا وآذان جيلنا وكل من أتى بعدنا من شعبنا الكوردي والشعوب المناضلة وبقي تاريخه ودوره الكبير وسجله الناصع البياض المشرف في اتفاق الأحباب في  تبديل جبهة الفرقاء الى جبهة الأحباب، وهدفه أن يكون الكورد قلباً واحداً ويداً واحدة وعلى اتفاق هذا هو نهج المناضل الأخ الشهيد إدريس ملا مصطفى البارزاني الذي حاول على طول الخط في أن يفهمه الجميع على طريقته لا أن يفهمهم على طريقتهم ولا سيما البعيدين عنه من القرار من الأحزاب الأخرى الشيوعية وحتى الدينية في بعض الأحيان.

وحتى الذين كانوا ينادون بالقومية و حاول الزعيم و راعي الدبلوماسية الكوردية وصاحب الفرجة بين الإخوة الأعداء من الأحزاب الكوردستانية ومن اجل استمرار وبقاء قوة البيت الكوردي عمل المستحيل من اجل جمع كلمة وقلوب الأحباب على مائدة واحدة من الحب والنضال، وخرج في المفاوضات مهندسا بارعاً في جمع الآراء، وكان عزيز النفس جريئاً شجاعاً مقداما واضحاً ولا يقاوم الفقير ووماله كان قد حسم الأمر لهم و من بعده له ما بقي من المال والحلال هو هكذا كان لا ينام حتى يطمئن بأن الرعية من أبناء جلدته في استقرار وأمان، وكان يتألم جداً لفقدان أي عزيز على رغم إيمانه وإيمان الشجعان والمناضلين للدكتاتوريات بالشهادة ومكانتها السامية عند الله وبين الناس الشهادة من أجل الوطن وأبناء جلدتك عنوان تلمسته من سطور الإخوة منذ الصباح وما تلمسته في ندوة على الهواء للسيد فاضل ميراني سكرتير الديمقراطي الكوردستاني وكأنه الآن حاضراً معنا كأنه يعيش بيننا وينادي يا أهلي الطيبين من بعدي كل الحب في التصدي للمؤامرات بكل جرأة وشجاعة والعمل على وحدة الكلمة والموقف و الوئام في القلوب وهنا في ظل هذا الاستذكار وذكرى رحيل العقل الكبير جداً والمحب في أن يجمع الجميع على مائدة واحدة وهو الذي كان يجد الحل لكل مشكلة تصادف الأمة وهذا هو حال المخلصين وكل من يتحمل بجد.

وهذا لا يعني أن سنده والآخرين من حوله من الرجال لم يكن لهم دور يذكر بل استطاع الرجال والأبطال المخلصين  من حوله و من الأبناء أن يفوقوا التوقعات من النجاح ولا سيما هذا الذي يشبه في الدبلوماسية والحوار والسياسة الخارجية واحتواء دول الجوار، نعم أنا هنا في رسالة في ذكرى الأخ الكبير القائد رمز النضال والمهندس الأول في نضال شعبنا الكوري من بعد الجنرال في نجاح المفاوضات وورقة 11 آذار 1970، وسجل الأمر في طلب الحياة باسمه راعي المفاوضات وكان نبراساً وجبلاً شامخاً من العلا والصمود بوجه الظلم والظالمين لقومه وأمته المؤدية وحب الناس انه المرحوم الأخ الكبير المناضل الشهيد إدريس بارزاني الذي فاق عقل ذاك الزمان ومن بعده صعبت الأمور وظروف شعبنا الكوردي المظلوم على مر التاريخ من جيرانه جميعاً، ولكن وببركة وفضل الزعيم الأب مسعود بارزاني والأخ الابن نيجيرفان إدريس ملا مصطفى البارزاني المسيرة في تواصل والكورد في قوة وأمان بفضلهم بعد الله بجمع كلمتهم وكونهم على مائدة الاحبة من العائلة في ود وفاق وتعاون، واتفاق في ذكرى رحيلك ندعو الله عزو جل بأن يعم الخير للكورد وكل الشعوب الطيبة المسالمة  وأن يبقى الكورد اجمع على اتفاق ومحبة وتقارب و لا سيما اليوم الفرقاء من الإخوة والشركاء ففي الوطن والمصير من الأحزاب السياسية ومن حكمه نستنشق رياح الخير و النجاح و الانتصار على الأعداء المتربصين الظاهرين والمخفيين من لا يريد لشعبنا الخير ولا الاتفاق ولا التقدم وهو حاقد أو حسود لما وصلت إليه كوردستان وما حققته من اتفاق وأمان وعمران وسلام وتعايش سلمي بين كل المكونات والنظر إليها جميعا بكل احترام وتقدير ومحبة ولها جميعا حقوق وواجبات، نعم نحن أبناء كوردستان يجب أن نحافظ في الاستمرار عليه ونسهر على راحته وامنه واستقراره ونعمل على تطويره باستمرار ونتجاوز بعض الأمور ونبقى على وفاق ومحبة وتعاون ولا ندع الأعداء والمتربصين يفككوننا، ونتفق في بغداد رحم الله الفقيد واسكنه الجنة.

ملاحظة: الآراء التي ترد ضمن مقالات (آراء) تمثل آراء الكتّاب ولا تعبر بالضرورة عن رأي كوردستان 24.