خلطة عطار متقنة.. وحكم لفكر عميق!

Kurd24

لا يزال المشهد الخلافي يخيّم على الحالة العراقية للأحزاب بعد الانتخابات التي زعموا أنها مبكرة، فمطالب التشرينيين ما زالت مؤجلة والتي على أساسها جرت الانتخابات بلمح البصر!  والدستورية واللادستورية فهما تفسيران أجازا للرئاسات أن تعتلي مغانم البقاء فرصة للتجديد بالتأييد أو اللاتأييد وفقاً لبقاء الخلاف أو المحاولة على إبقائه باي حجة.

يبدو أن الأسئلة صارت كثيرة ومثيرة مع كم التغريدات التي حذرت من التشكيل لحكومة طال انتظارها وطال خلافها بين القطبيين الشيعيين، على الرغم من انسحاب أحد طرفيها مع بقائه مراقبا ومحذراً، وتشبث الآخر بالإصرار على التشكيل، خلاف يوحي بأن قادم الأيام سيكون مليئاً بالمفاجآت، وربما في حسابات التكهن تكون التصاريح بحسابات الساعات هي مواد الأخبار الدسمة المتناقلة والمتابعة لطرح مفهوم الخلاف.

الكورد من المعادلة هذه إلى أين؟

إذا ما تجردنا من لغة الأرقام وتحدثنا عن القومية الثانية في العراق سنقف عند الكورد حالة لا تقبل النقاش لماض ما زالت دمائه على الأرض لم تجف في الأنفال وحلبجة، وحاضر بات من ضمن رقعة خلاف إذا ما مال لإحدى الكفتين المتصارعتين دون الأخرى، وهنا ستقودنا التكهنات إلى مزيد من الخلافات مع إضافة المؤجلة منها دستورياً لم تطبق وإصرارا كورديا على التطبيق قبل التشكيل، فإلى أين ستقودهم الخطى؟، وهنا الخطأ قد لا يقبل التفسير في ظل صراعات القوى الشيعية تسابقا نحو التشكيل.

ولو توقفنا عند التحليل لا أكثر، ماذا لو انسحب الكورد من هذه المعادلة التي صارت بحكم الواقع لطرف يجب أن يكون مع أحد الطرفين النقيضين؟! هل سيمرر البديل كما الذي حدث بعد انسحاب كتلة الصدر؟ ويكون هذا هو المطلوب؟ أم سيصر الكورد على البقاء وإعلان مبادرة الوطن لحل الخلافات وتصفيرها صوب البناء الذي يستحقه المواطن العراقي ووفق دعوات الرئيس بارزاني "تعالوا لنحتكم للدستور ونبني المستقبل معاً"

ولا يبدو الخلاف بعيداً عن المكون السني، فوسط حالة التقلبات هذه ما زال الانشطار مفهوماً يعزز بقاء السنة في كتلتين إحداهما مع السيد الصدر على الأقل حتى اللحظة إصراراً وإن مارست دورها في البقاء بانتظار التشكيل، وأخرى تشكل المكون الضامن لحكومة تنسيقية الإطار يقال عنها مرتقبة أو تعطي انطباعا لحكومة تضم الجميع!

التكهنات في زمن التغريدات هذا صعب، والشعب ما زال يرتقب متى وإلى أين المصير!