اتفاقية السادس من آذار.. مفتاح الحروب والويلات التي حلت على العراق

Kurd24

بعد سنوات من اندلاع  ثورة ايلول في كوردستان العراق ونظرا للانتصارات التي سطرتها قوات البيشمركة في ساحة القتال.

اجبرت الحكومة العراقية آنذاك على توقيع اتفاقية الحادي عشر من آذار عام 1970على مضض من امرها.

القيادة الكوردستانية لثورة ايلول وافقت على الاتفاقية رغم علمها بالنوايا المبيتة من قبل الحكومة العراقية لكن قيادة ثورة ايلول على عدم تفويت اية فرصة داعية للسلام فالحرب لم تكن يوما من الايام هدفاً للكورد.

وهكذا توقفت القتال ووقعت اتفاقية الحادي عشر من آذار، التي كان للفقيد الراحل ادريس بارزاني والرئيس مسعود بارزاني الدور الفاعل والمؤثر في صياغتها والتوقيع عليها، عندها اصدرت الحكومة العراقية بياناً أعلنت فيه القانون رقم 33 الذي بموجبه اعلن مجلس قيادة الثورة آنذاك تعديل الدستور المؤقت لسنة 1970 ولتصبح اتفاقية آذار أول اتفاقية دستورية بين السلطات العراقية والحركة التحررية الكوردستانية ،

في غضون ذلك وكعادتها وطبعها الخياني استجمعت الحكومة العراقية قواها، وعقدت العديد من الاتفاقيات لشراء الأسلحة، و خططت سراً لاتفاقية الجزائر التي قربت بين العراق وايران بأشراف الرئيس هواري بومدين و وزير الخارجية آنذاك عبدالعزيز بوتفليقة ، تنازل بموجبها النظام البعثي عن سيادته على أراض عراقية وعن نصف شط العرب لصالح ايران ، في سبيل قمع شعب كوردستان وثورته المطالبة بتحقيق الديمقراطية للعراق والحقوق الدستورية لشعب كوردستان... مطالب لم تكن بالمستحيلة وكان بالامكان تحقيقها اذا ما عرفنا ان نتائج اتفاقية الجزائر مهدت لمعظم الحروب والويلات التي نزلت على الشعب العراقي بدءا من حرب الخليج الأولى ومرورا بحرب الخليج الثانية وانتهاءا بسقوط النظام ، حروب أودت بحياة ملايين العراقيين وغير العراقيين ناهيك عن الخسائر المادية الى جانب التعويضات التي قدمتها الحكومة العراقية الى البلدان التي تضررت نتيجة مغامرات النظام البعثي وعنصريته التي تمثلت بمحاربة مكون رئيسي من مكونات الشعب العراقي لاختلاف لغته وعرقه.