منظمة انسانية تحذر من كارثة وشيكة في عفرين

أرسلت منظمة برجاف للإعلام والحريات وبناء القدرات الأحد برسالة الى مساعد المبعوث الخاص لسوريا سيلفاتوري بيدولا حذرت فيها من كارثة انسانية وشيكة قد تحل بالنازحين في عفرين بشمال غرب سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- أرسلت منظمة برجاف للإعلام والحريات وبناء القدرات الخميس برسالة الى مساعد المبعوث الخاص لسوريا سيلفاتوري بيدولا حذرت فيها من كارثة انسانية وشيكة قد تحل بالنازحين في عفرين بشمال غرب سوريا.

وجاء في الرسالة ان "عفرين باتت محاصرة من ثلاث جهات الأمر الذي يشي بوقوع كارثة انسانية بحق مئات الآلاف من النازحين الهاربين من القرى والبلدات وافترشوا الطرق والحدائق والمدارس".

واضاف رئيس المنظمة فاروق حاج مصطفى في رسالته "هناك أكثر من 600 ألف مدني ويتم استغلال الكثيرين منهم من قبل المهربين حيث يتم نقلهم الى مناطق النظام السوري بمبلغ 500 دولار".

وأكد حاج مصطفى في رسالته ان المدنيين الذين يقررون العودة الى مناطقهم الخاضعة للسيطرة التركية يتعرضون لمخاطر كثيرة نتيجة استهدافهم أو تفجير الألغام بهم.

وأكد حاج مصطفى رغبة الآلاف من سكان المنطقة في العودة الى مناطقهم التي لا تشهد عمليات عسكرية مشيرا الى أن هذا الأمر يضع المنظمات الانسانية أمام تحد جديد.

وطالبت المنظمة المسؤول الأممي في رسالتها بالضغط على الاطراف المتحاربة من أجل ضمان سلامة المدنيين الراغبين بالعودة لمنازلهم.

كما طالبت بأن تشرف المنظمات الدولية الانسانية والصليب الأحمر على عمليات عودة النازحين لقراهم ومناطقهم وتطمينهم بعدم وجود مخاطر على حياتهم.

ودعت المنظمة المسؤول الأممي الى العمل على تأمين المواد الغذائية والطبية اللازمة مثل المستوصفات والمراكز الطبية المتنقلة للنازحين.

وطالب حاج مصطفى بزيادة عدد المنسقين الأمميين في المناطق التي انتهت فيها المعارك ومازالت تعيش في تداعياتها وذلك لتجنب حدوث القتل على الهوية والخلفية االجتماعية والسياسية.

وأكدت الرسالة على ضرورة تأمين حرية التعبير والرأي والانخراط في الشأن العام.

وتاسست منظمة "برجاف" في مدينة كوباني 2013، قبل أن ينتقل نشاطها الى خارج سوريا، مابين تركيا واربيل عاصمة اقليم كورستان، حيث تزاول نشاطات تتعلق بتنمية القدرات البشرية.

ويتركز عمل المنظمة على القيام بالعديد من المشاريع التنموية وتقديم الخدمات للنازحين في المناطق السورية والكوردية خاصة كما هو حال عفرين.

وتستمر تركيا في عمليتها العسكرية على عفرين منذ 20 كانون الثاني يناير بدعم من جماعات الجيش السوري الحر المعارضة فيما تفيد تقارير بمقتل واصابة المئات من المدنيين جراء القصف المدفعي والجوي التركي.

سوار أحمد