مسؤول بالوطني الكوردستاني يحذر من إقامة علاقات مع "العمال"

حذر ممثل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في انقرة بهروز كلالي السبت قادة حزبه من اقامة علاقات مع حزب العمال الكوردستاني.

اربيل (كوردستان 24)- حذر ممثل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في انقرة بهروز كلالي السبت قادة حزبه من اقامة علاقات مع حزب العمال الكوردستاني.

وفي الصيف الماضي طلبت السلطات التركية من كلالي مغادرة الاراضي التركية بعدما أعلن حزب العمال الكوردستاني اختطاف اثنين من افراد المخابرات التركية في عملية جرت العام الماضي في السليمانية.

ووجه كلالي عبر حسابه الرسمي في فيسبوك رسالة الى قادة حزب الاتحاد الوطني حذرهم فيها من خطورة اقامة علاقات مع حزب العمال الكوردستاني.

ونشر كلالي رسالته بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو قال فيها إن الاتحاد الوطني "يدعم" حزب العمال.

وقال كلالي إن ما ذكره جاويش اوغلو "أمر خطير للغاية" مشيرا الى ان ما قاله الوزير التركي جاء بعدما ادلى اعضاء في الاتحاد الوطني بتصريحات دعوا فيها الى ارسال قوات الى عفرين للوقوف بوجه القوات التركية التي سيطرت على المنطقة قبل نوروز.

وحزب العمال الكوردستاني هو حزب مسلح يتمركز بشكل اساس في جبال قنديل بإقليم كوردستان ويخوض صراعا مع الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي. وتنظر تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى حزب العمال الكوردستاني على انه "منظمة ارهابية".

وكان القيادي في حزب الاتحاد الوطني ملا بختيار قال بعد الهجوم التركي على عفرين بيوم إن حزبه مستعد لإرسال قوات الى عفرين ضد القوات التركية اذا تم السماح لهم بالدخول.

ممثل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في أنقرة بهروز كلالي في مؤتمر صحفي بعد مغادرته تركيا (من ارشيف كوردستان 24)
ممثل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في أنقرة بهروز كلالي في مؤتمر صحفي بعد مغادرته تركيا (من ارشيف كوردستان 24)

وقال كلالي في رسالة "ما كان ينبغي الادلاء بتصريحات كهذه"، مضيفا " لا تحمل احجارا كبيرة اذا لم تكن قادرا على رميها" مستشهدا بمثل كوردي.

وأشار كلالي الى أن هذه التصريحات تدمر مصالح الكورد والاتحاد الوطني الكوردستاني الذي كان يقوده الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

وتابع "لا أحد منكم أقوى من مام جلال. لم يسبق له أن أدلى بمثل هذه التصريحات".

وسبق أن انتقد مسؤولو الاتحاد الوطني الانقسامات الكبيرة فيما بينهم لاسيما البيانات المتضاربة التي القت بظلالها على مستقبل ثاني اكبر الاحزاب الكوردية في اقليم كوردستان.

وتساءل كلالي "لماذا هذه الفوضى بينما هناك متحدث رسمي باسم الاتحاد الوطني؟"، داعيا في الوقت ذاته قادته وأعضاء حزبه بالتخلي عن هذه التصريحات "غير الملائمة" لتعزيز الوحدة في صفوف الحزب وتطبيع العلاقات مع بغداد وطهران وانقرة.

وقررت تركيا اخيرا استئناف رحلاتها الجوية الى اربيل لكنها استثنت السليمانية من القرار في اشارة واضحة الى نظرة انقرة بالنسبة للسليمانية التي تعتبر المعقل الرئيس لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني.

ويقول وزير الخارجية التركي إن بلاده جادة في إطلاق عملية عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني في جبال قنديل وبلدة سنجار الحدودية بغرب الموصل. وأعلن حزب العمال مؤخرا الانسحاب من سنجار وقال إن مهمته قد انتهت في المنطقة الايزيدية.

وتقول انقرة إنها قلقة بشأن ما وصفته بـ"التنسيق المباشر" بين حزب العمال والاتحاد الوطني في السليمانية ثاني كبرى مدن اقليم كوردستان.

وحذر ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني من أنه إذا ادرجت تركيا حزبه إلى قائمة "الجماعات الإرهابية" فقد يؤدي ذلك إلى قيام أنقرة بشن هجمات مستقبلية على السليمانية.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من مصرع اربعة مدنيين في قصف تركي تقول انقرة انه استهدف حزب العمال في بلدة جومان شمال شرق اربيل.

وبدأ الهجوم التركي على عفرين في 20 من كانون الثاني يناير في الوقت الذي قال فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن الحملة ضد حزب العمال وحلفائه ستستمر وصولا الى الحدود العراقية.