المعارضة السورية: أمريكا غير قادرة على الانسحاب من سوريا
اربيل (كوردستان 24)- قال نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية إن الولايات المتحدة لا تقدر على تحمل عواقب الانسحاب من سوريا حيث إنها لم تحقق بعد أيا من أهدافها في المنطقة.
وقال الحريري لرويترز يوم الجمعة "أنا باعتقادي الشخصي أمريكا غير قادرة على سحب مقاتليها في سوريا".
وكانت الولايات المتحدة تقدم دعما عسكريا على مدى سنوات لمقاتلي المعارضة في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك قبل أن توقف العام الماضي برنامجها للتدريب والإمداد بالعتاد بعد أن حولت تركيزها إلى محاربة تنظيم داعش.
وتدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية المكونة من مقاتلين كورد وعرب لمحاربة داعش في شمال سوريا، بما في ذلك الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة له في سوريا ونشرت نحو ألفي جندي أمريكي في البلاد.
وقال الرئيس الامريكي دونالد ترامب هذا الشهر إنه يرغب في إعادة قواته الى بلادهم قريبا، لكنه وافق بعد ذلك على تمديد بقائهم لاحقا لمنع نهوض داعش مجددا ولمنع إيران من تعزيز موطئ قدمها هناك.
وأضاف الحريري "إذا ما عالجنا الأسباب المؤهبة واللي ولّدت داعش، هي بتكون انتصارات مؤقتة مثل الكثبان الرملية المتحركة، بتختفي هون لكن بتطلع في مكان آخر. ومقاتلة داعش على رأس الأولويات الأمريكية".
وتابع قائلا إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هي التوصل لحل سياسي يؤدي لاستبدال الأسد لأنه يهتم فقط بالحلول العسكرية. وأضاف أن الحل سياسي سيكون ممكنا فقط إذا كان لدى الولايات المتحدة وروسيا تصميم جاد للتوصل إليه.
وأضاف "يحتاج الأمر إجماعا دوليا، يبدأ باتفاق روسي أمريكي".
وأضاف الحريري "لن تستطيع روسيا أن تسيطر عسكريا على الأراضي السورية، والمسألة السورية هي أعقد بشكل كبير جدا من موضوع توسيع نفوذ عسكري أو تحقيق مكتسبات عسكرية".
وقال الحريري إنه يعتقد أن السعودية ودولا عربية أخرى لا تزال تريد حلا سياسيا وأنها توقفت عن تقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة بسبب السياسة الأمريكية.
وأضاف "الدعم العسكري توقف بنهاية السنة الماضية، ليس بقرار سعودي أو تركي أو أردني... الدعم العسكري صار بقرار دولي، ولما أقول قرار دولي يعني قرار الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع قائلا "نحن نعرف، والشعب السوري يعرف، أن أمريكا لما ترغب جديا في الوصول إلى الحل السياسي ووضع ثقلها الحقيقي على طاولة المفاوضات هي قادرة أن تحدث تغيير ما".
وقادت الولايات المتحدة ضربات جوية محدودة نفذتها مع بريطانيا وفرنسا يوم 14 من أبريل نيسان ردا على ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي ينفيه الأسد.