الكورد يبدأون فصلا جديدا من النزوح في ديالى

بدأ العديد من السكان الكورد في محافظة ديالى مغادرة منازلهم بعد ازدياد هجمات داعش لاسيما في محيط المحافظة.

اربيل (كوردستان 24)- بدأ العديد من السكان الكورد في محافظة ديالى مغادرة منازلهم بعد ازدياد هجمات داعش لاسيما في محيط المحافظة.

ويحاول الفارون من مناطق الاضطراب البحث عن الأمن والاستقرار في اماكن اخرى كما يقول مراسل كوردستان 24 هريم الجاف.

واغلب الفارين ينحدرون من قرية كلابات في بلدة جبارة التابعة لمدينة خانقين المتنازع على سيادتها بين حكومتي اربيل وبغداد.

وشهدت المنطقة ليلة الخميس هجوما شنه تنظيم داعش مما دفع السكان للدفاع عن منطقتهم لكنهم خسروا احد رفاقهم فيما اصيب آخر بجروح.

وكانت هذه المنطقة وسواها من مناطق النزاع تحت سيطرة البيشمركة لنحو ثلاث سنوات قبل أن تسيطر عليها القوات العراقية في 16 من تشرين الاول اكتوبر.

ويقول احد سكنة المنطقة ويدعى فاتح سيامند لكوردستان 24 "اذا لم تكن حكومة اقليم كوردستان والبيشمركة مسؤولة عن حماية منطقتنا فنحن مضطرون لمغادرة منازلنا بسبب خطر داعش".

وتابع "تركنا الكثير من الاشياء في المنازل.. الناس التي تغادر لديها ماشية ومزارع".

وكانت امينة وهي سيدة كوردية من منطقة كلابات قد غادرت منزلها ايضا وحزمت ممتلكاتها وأغراضها على متن شاحنة صغيرة.

وقالت "شكرا جزيلا للمتطوعين الكورد في القرية الذين حملوا السلاح لحمايتنا من هجمات داعش في الأيام القليلة الماضية. حاربوا داعش لمدة ثلاث ساعات".

وقالت امينة "لو لم يكن الأمر كذلك، لقُتلنا وقطعت رؤوسنا من قبل داعش الآن".

وأضاف أن عائلتها غادرت منزلها وتركت الماشية والمعدات الزراعية، وقالت "منذ 16 اكتوبر لا يوجد احد لحمايتنا... نريد من حكومة إقليم كوردستان أن تتدخل وأن تعود قوات البيشمركة إلى مناطقنا".

في الوقت الراهن أمن تلك المناطق يقع على عاتق القوات العراقية.

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول امني عراقي للتعقيب.

ويقول الكورد إن الوضع الأمني ​​في المناطق المتنازع عليها تدهور منذ انسحاب البيشمركة منها.

وأعلن العراق هزيمة داعش في اواخر العام الماضي لكن التنظيم لا يزال قادرا على شن هجمات واغتيالات وتفجيرات داخل المدن وفي خارجها.

وقال برهان نامق وهو ضباط في البيشمركة لكوردستان 24 "لا يمكن للقوات العراقية حماية الناس في المنطقة وخاصة في الليل. هناك فجوة أمنية أعطت داعش فرصة للظهور مرة أخرى".

ولا يقتصر ظهور داعش على محيط ديالى بل شهدت مناطق أخرى من العراق نشاطا مماثلا وخصوصا في المناطق المترامية الواقعة في جنوب غرب كركوك.

شارك في التغطية هريم الجاف