في العراق.. صدمة بعد اعدام "المخطوفين الثمانية" ودعوات للثأر

عثرت القوات العراقية على جثث ثمانية من افرادها الذين خطفهم مسلحو تنظيم داعش وذلك بعد يومين من انتهاء مهلة حددها التنظيم.

اربيل (كوردستان 24)- عثرت القوات العراقية على جثث ثمانية من افرادها الذين خطفهم مسلحو تنظيم داعش وذلك بعد يومين من انتهاء مهلة حددها التنظيم.

وأظهر تنظيم داعش ستة رجال من بين ثمانية في تسجيل مصور نشر على الانترنت وهدد خلاله بقتلهم في غضون ثلاثة أيام إذا لم تطلق الحكومة سراح سجينات تابعات له.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان صدر يوم الاربعاء إن داعش "لم يمهل هؤلاء الشهداء واقدم على قتلهم، ومن طبيعة الجثث يتبين انه أقدم على هذا الفعل الشنيع منذ أيام ولم يلتزم بمهلته التي ظهرت على شريط الفيديو فهو ناقض للعهود وقاتل كذاب".

وجاء في البيان "قد اقسم الرجال في قواتكم الأمنية على الأخذ بثأر الشهداء... ولن يهدأ لنا بال حتى يتم القصاص من هذه العناصر البائسة".

وذكر شهود عيان أن الجثث شوهت بعدما لفت بالمتفجرات. وأظهرت صور اطلعت عليها كوردستان 24 جثثا مقطعة الى اوصال.

كما أظهرت صور تعرض بعض الجثث الى بتر الاطراف.

ونقلت الجثث إلى أحد مستشفيات طوزخورماتو وهي بلدة تقع شرقي صلاح الدين وجنوب كركوك بالقرب نسبيا من موقع الحادث.

وتأييدا لما ذكرته قيادة العمليات المشتركة قال مصدر طبي لكوردستان 24 إنه يتوقع أن الرجال قتلوا قبل اربعة او خمسة ايام.

وأضاف أن التمثيل بالجثث وتقطيع اطرافها جعلها تفسد على نحو اسرع.

وشعر كثير من العراقيين بالصدمة التي اعقبت ما تداوله العديد منهم انباء وشائعات تفيد بأن الرجال الستة اطلق سراحهم بالفعل.

وفي أواخر العام الماضي أعلن رئيس الوزراء العراقي النصر النهائي على داعش لكن التنظيم لا يزال نشطا في الكثير من المناطق لاسيما في الرقعة الممتدة من شمالي وشرقي صلاح الدين وشمالي ديالى وجنوب وجنوب غرب كركوك وجنوب شرقها.

وتقول الحكومة العراقية إنها لن تتفاوض مع داعش.

وصعد تنظيم داعش هجماته في مدن عديدة وعلى وجه الخصوص في الطريق الذي يربط بغداد بمدن ديالى ومدينة كركوك وإقليم كوردستان وهو الطريق الذي خُطف فيه رجال الأمن.