توتر في كركوك مع انتهاء العد اليدوي والسليمانية تتهيأ للعملية

انتهت في كركوك عملية إعادة الفرز والعد اليدوي الجزئي في الوقت الذي تضاربت فيه الانباء بشأن النتائج.

اربيل (كوردستان 24)- انتهت في كركوك عملية إعادة الفرز والعد اليدوي الجزئي في الوقت الذي تضاربت فيه الانباء بشأن النتائج.

ويتهم التركمان والعرب حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بالتلاعب في نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار مايو.

لكن الحزب الكوردي الذي تصدر نتائج الانتخابات في كركوك نفى ذلك مرارا وقال إن عملية العد والفرز اليدوي جاءت مطابقة بنسبة تجاوزت 90 في المئة.

وبحسب النتائج المعلنة فقط حصل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني على ستة مقاعد فيما حصل العرب والتركمان على ثلاثة مقاعد لكل منهما. ويبلغ عدد مقاعد كركوك في البرلمان 12 مقعدا بالإضافة الى مقعد مخصص وفق نظام الحصص (الكوتا) للمسيحيين.

وللمرة الاولى استخدم العراق نظاما الكترونيا للعد والفرز في الانتخابات لتسريع النتائج والتحقق من بطاقات الناخبين غير ان عراقيل جمة اعترضت الاجهزة الالكترونية مما دفع الكثير من الاحزاب الى تبادل الاتهامات فيما بينها بالتلاعب في نتائج الاقتراع.

وقال القيادي الكبير في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ملا بختيار للصحفيين إن نتائج العد والفرز اليدوي الجزئي في كركوك جاءت مطابقة بنسبة 93 في المئة.

ولم يصدر على الفور أي توضيح او رد من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات (القضاة المنتدبين) عن النتائج التي اعلنتها الاحزاب المتنافسة.

وسبق أن قال اياد علاوي الذي يقود ائتلاف الوطنية إن العد والفرز اليدوي اظهر أن نسبة التزوير في نتائج كركوك تجاوزت 50 في المئة.

وتوترت الاوضاع في وقت تجمع فيه العشرات من التركمان امام مقر العد والفرز اليدوي وسط كركوك بعد انتهاء العملية وقالوا إنهم يرفضون أن يكون الاجراء جزئيا.

وقال القيادي التركماني انور بيرقدار في للصحفيين في كركوك "اظهر العد والفرز الجزئي وجود تزوير وتلاعب في الاجهزة الإلكترونية... لذا فان الجميع يرفضون عملية العد والفرز الجزئي لأننا اصبحنا امام حقيقة واضحة وهو وقوع التزوير في الانتخابات".

وأظهرت قوائم تداولتها وسائل اعلام تركمانية وعربية محلية وجود فارق هائل بعدد الاصوات التي حصلت عليها القوائم مقارنة بالعد الالكتروني. ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق بصورة مستقلة من تلك القوائم وحاولت الوصول الى مفوضية الانتخابات لكن دون جدوى.

وتقتصر عملية اعادة الفرز اليدوي على المحطات الانتخابية التي تحوم حولها شبهات بالتلاعب والتزوير. وانطلقت العملية يوم الثلاثاء من بلدة داقوق الواقعة في جنوب كركوك ثم ستتوسع لتشمل ست محافظات ومنها السليمانية في اقليم كوردستان شبه المستقل.

هذا وتوجه القضاة المنتدبون الى السليمانية للبدء بعمليات العد والفرز اليدوي الجزئي في المحطات والصناديق التي يشوبها اتهام بالتزوير.

ويُتوقع أن تبدأ عملية العد والفرز في السليمانية في وقت لاحق من اليوم.