حملات اغلاق "المقار العمالية" تمتد لمناطق أخرى في السليمانية

أغلقت قوات الأمن الكوردية عدداً من مكاتب إحدى الحركات المقربة من حزب العمال الكوردستاني في بلدات عديدة داخل السليمانية وخارجها.

اربيل (كوردستان 24)- أغلقت قوات الأمن الكوردية عدداً من مكاتب إحدى الحركات المقربة من حزب العمال الكوردستاني في بلدات عديدة داخل السليمانية وخارجها.

جاء ذلك في الوقت الذي دخلت فيه المهلة التي حددتها قوات الأمن لإخلاء مقر حركة حرية المجتمع الكوردستاني وسط السليمانية.

وتأتي هذه التطورات بينما تتعرض السلطات في ثاني أكبر مدن الإقليم شبه المستقل الى ضغوط بسبب وجود مكاتب لأحزاب تُتهم بمساعدة حزب العمال.

ولطالما وجهت تركيا اتهامات الى السليمانية بتقديم تسهيلات لحزب العمال الكوردستاني. ولا يزال السفر من مطار السليمانية الى تركيا وبالعكس محظوراً بسبب تلك المزاعم.

وقال مراسل كوردستان 24 إن قوات الأمن (الآسايش) اغلقت مساء يوم الاربعاء مقرات حركة حرية المجتمع الكوردستاني في كل من بلدتي رانية وقلعة دزة.

كما امتدت حملات الإغلاق الى بلدتي كلار وكويسنجق اللتين لا تبعدان كثيراً عن الحدود الايرانية من الجهة الشرقية لإقليم كوردستان.

وسبق أن طالبت حركة حرية المجتمع الكوردستاني وزارة الداخلية الإقليمية بمنحها رخصة للعمل السياسي في الإقليم، لكنها لم تتلق أي اجابة. ويمكن للحركة مزاولة عملها اذا لم تحصل على اجابة خلال 45 يوماً من تقديمها طلب للترخيص بحسب القانون.

وقال آسو محمود رئيس مكتب الحركة في كويسنجق لكوردستان 24 "دخلت قوات الآسايش مكتبنا بذريعة أن حزبنا لا يمتلك أي رخصة للعمل".

وتابع "ابلغونا بأن علينا اغلاق مكتبنا".

ويقول مسؤولون إن قرار اغلاق هذه الاحزاب يأتي تنفيذاً لأمر من نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني الذي ينتمي لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يهيمن تاريخياً على السليمانية.

وتُتهم الحركة بتقديم مساعدات لحزب العمال الكوردستاني.

ويقول مسؤولو الحركة إن قرار اغلاق مكاتبها في السليمانية يأتي استجابة للضغوط التركية، لكنهم هددوا بالرد اذا تم استخدام القوة.

ولم تستخدم قوات الأمن القوة لإغلاق المقرات، ولم تجابه دعواتها بالعنف.

وذكر مسؤولون آخرون أن قرار اغلاق المقار صدر من دون سابق انذار.

ولحزب العمال الكوردستاني نقاط تمركز عشوائية في مناطق جبلية معقدة التضاريس على الحدود بين تركيا والإقليم شبه المستقل منذ عقود.

وبات القصف التركي على اهداف الحزب العمالي عند جبال قنديل والمناطق الحدودية المترامية امراً شبه يومي لكنه يوقع خسائر بشرية في بعض الأحيان.

وتقول حكومة اقليم كوردستان إن اتخاذ مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أراضي الإقليم قواعد لهم "سبب رئيسي" للقصف التركي.