في ذكرى الانفال.. واشنطن تجدد دعمها لاقليم كوردستان

جددت الولايات المتحدة الامريكية اليوم الخميس دعمها لجميع العراقيين بضمنهم مواطنو إقليم كوردستان في الحرب ضد تنظيم داعش.

اربيل- K24:

جددت الولايات المتحدة الامريكية اليوم الخميس دعمها لجميع العراقيين بضمنهم مواطنو إقليم كوردستان في الحرب ضد تنظيم داعش.

وذكرت السفارة الامريكية في بيان "بأسى شديد، نحيي اليوم الذكرى السنوية لضحايا حملة الأنفال البربرية التي شنها صدام حسين ضد الكورد والآشوريين والشبك والتركمان والأزديين والمندائيين، والأقليات العرقية الأخرى في العراق".

وأضاف البيان ان "حملة الأنفال البشعة أسفرت عن قتل آلاف العراقيين من الرجال والنساء والاطفال، وجرح وتشويه آخرين كثر".

وتابع البيان أن "الولايات المتحدة تنضم الى آخرين في جميع أنحاء العراق والعالم لإحياء ذكرى ضحايا الانفال الأليمة، وتود ان تعيد الولايات المتحدة تأكيدها على الوقوف مع كل العراقيين، بضمنهم مواطنو إقليم كردستان، في جهودهم الرامية الى دحر داعش وتأمين مستقبل ديمقراطي واقتصادي آمن ومزدهر للعراق".

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد اعتبر في بيان له أن "جريمة الأنفال من اسوأ الكوارث" في تاريخ الشعب العراقي.

وكان النظام السابق قام بتنفيذ حملات عسكرية في عام 1988، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكوردية في إقليم كوردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب اكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.

وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينها دولي جافايتي ومنطقة كرميان وقرداغ ودولي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كوردية، وقتل الآلاف من ابنائها.

يذكر أن البرلمان البريطاني اعترف مؤخراً بأن عمليات الأنفال تشكل "إبادة جماعية" ضد الشعب الكوردي، وذلك بعد جلسة استمرت أكثر من ساعتين لمناقشة عمليات الإبادة التي تعرض لها الشعب الكوردي، بعد جمع أكثر من 28 ألف توقيع على مذكرة تطالب البرلمان بتعريف القصف الكيمياوي على حلبجة وعمليات الأنفال كإبادة جماعية.

وقد سبق ذلك اعتراف البرلمان النرويجي والسويدي العام 2012 المنصرم، باعتبار "الجرائم" التي ارتكبها النظام السابق ضد شعب كوردستان بأنها "إبادة بشرية".

ت: م ي