بارزاني ينفي "معلومات" عن كويتيين "دُفنوا" في كوردستان

نفى زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني "معلومات مغلوطة" أدلى بها اعلامي كويتي حول وجود اسرى كويتيين مدفونين في اقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- نفى زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني "معلومات مغلوطة" أدلى بها اعلامي كويتي حول وجود اسرى كويتيين مدفونين في اقليم كوردستان، قائلاً إنه سيُطلع الكويت عن أي معلومة بهذا الشأن إذا ما توفرت لديه.

وكان الإعلامي الكويتي نجم عبد الكريم قال في مقابلة مع قناة المحور الفضائية إن بارزاني أبلغه بأن هناك كويتيين قد دُفنوا في كوردستان، وأشار الى أن الزعيم الكوردي قال له ايضاً إن يملك تفاصيل عن اماكن وجود الاسرى الكويتيين الذين دفنوا بعد وفاتهم.

وقال بارزاني في بيان اصدره مكتبه إنه يؤكد نفيه التام لصحة ما نسب على لسانه من "معلومات مغلوطة" مشيرا الى انها "عارية عن الصحة تماما".

وتعرضت دولة الكويت لغزو عراقي في عهد صدام حسين في آب أغسطس 1990 في حملة استمرت يومين تقريباً وانتهت باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية قبل أن يتم طردها في العام التالي على يد تحالف دولي قادته الولايات المتحدة.

وأثناء طرد القوات العراقية، تم أسر الكثير من الكويتيين واقتيادهم الى اماكن مجهولة في العراق وسط تضارب بشأن مصيرهم.

وشدد بارزاني في البيان، الذي نشره موقعه الالكتروني، حرصه على "إطلاع الاشقاء في دولة الكويت على اي معلومات متى ما توفرت لديه حول هذه القضية الانسانية، التي تمثل معاناة مشتركة نظراً لما ناله الاكراد العراقيون الاسرى والمفقودون على يد النظام البائد".

وأُزهقت أرواح عشرات الآلاف من الكورد بينهم نساء وأطفال ومسنون، ودمرت قرى بأكملها كما اُعتقل كثير من المدنيين قبل نقلهم إلى معسكرات في جنوب العراق خلال حملات الأنفال التي بين عام 1987 و1988، وتم تصفيتهم لاحقاً في مقابر جماعية.

ومنذ أن أُسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصا في مناطق صحراوية نائية جنوبي العراق.

وكان المتهم الرئيسي في المجازر التي طالت الكورد، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد، الذي عُين عام 1990 في منصب "القائد العسكري" على الكويت.

وفي عام 2010 حكمت المحكمة الجنائية العليا بالإعدام على المجيد، الملقب بـ"علي كيمياوي"، اثر إدانته بمجزرة حلبجة ثم نفذ الحكم بعد أسبوع من صدوره.