إسرائيل تتحسب لخطر قادم من العراق

حذرت المخابرات الحربية الإسرائيلية من أن إيران يمكن أن تستخدم نفوذها المتزايد في العراق لتحويله إلى منصة انطلاق لشن هجمات على إسرائيل.

اربيل (كوردستان 24)- حذرت المخابرات الحربية الإسرائيلية من أن إيران يمكن أن تستخدم نفوذها المتزايد في العراق لتحويله إلى منصة انطلاق لشن هجمات على إسرائيل.

وترى إسرائيل في نفوذ طهران بالمنطقة خطراً لها، مما دفعها لتنفيذ عشرات الضربات الجوية في سوريا ضد تمركزات عسكرية مشتبه بها وشحنات سلاح من القوات الإيرانية التي تدعم دمشق.

وقال رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية تامير هايمان خلال مؤتمر عقد في تل أبيب "العراق خاضع لنفوذ متزايد لقوة القدس وإيران" مشيرا إلى فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي ينفذ عمليات خارجية سرية.

وفي وقت تظهر فيه مؤشرات من جانب الرئيس الامريكي دونالد ترامب على أنه يفكر في فك الارتباط مع المنطقة، قال هايمان إن الإيرانيين يمكن أن "يروا العراق كمسرح ملائم للتمركز مماثل لما فعلوه في سوريا وأن يستخدموه كمنصة لحشد عسكري يمكن أن يهدد أيضا دولة إسرائيل".

وفي آب أغسطس ذكرت رويترز نقلا عن مصادر إيرانية وعراقية وغربية أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى حلفاء شيعة لها في العراق، لكن بغداد نفت ذلك.

وقالت إسرائيل في الاسبوع التالي إنها يمكن أن تهاجم مثل هذه المواقع في العراق وهو ما سيمثل بشكل فعال توسيعاً لحملتها التي تتركز الآن على سوريا.

وتوقع هايمان حدوث "تغيير مهم" في 2019 في سوريا التي هزم رئيسها بشار الأسد معارضيه المسلحين بمساعدة تعزيزات من روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية والتي أمر ترامب في الشهر الجاري بسحب القوات الأمريكية منها.

وقال هايمان "هذا الوجود لإيران مع عودة الاستقرار إلى سوريا تحت مظلة روسية شيء نراقبه عن كثب".

وتراقب إسرائيل أيضا السلوك الإيراني منذ إعلان ترامب في أيار مايو انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في عام 2015 وإعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها.

وقال هايمان "تقديرنا أن إيران ستسعى بقوة للحفاظ على الاتفاق لكنها ستفعل كل شيء لتجد وسائل للتحايل على العقوبات الامريكية".