علاوي يدعو للتهدئة بعد "توترات" رفع علم كوردستان في كركوك

دعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي القوى السياسية الى "ضبط النفس" في أعقاب أزمة رفع علم إقليم كوردستان في كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- دعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي القوى السياسية الى "ضبط النفس" في أعقاب أزمة رفع علم إقليم كوردستان في كركوك، وقال إن من شأن أي تصعيد أن يُربك عمل الحكومة التي يكافح رئيسها لإكمال تشكيلته المثيرة للجدل.

وأعاد حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني رفع علم الإقليم فوق مقاره في المدينة المتنازع عليها والتي يقطنها خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين.

وأثار رفع العلم اعتراضاً من جانب العرب والتركمان. وطلب محافظ كركوك راكان الجبوري من القوات الاتحادية التدخل. ووصل قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب عبد الوهاب الساعدي الى المدينة لكنه لا يُعرف بالضبط ما اذا كانت زيارته متصلة بملف العلم.

وقال علاوي إن رفع علم كوردستان على بعض مقار الحزبية "ادى الى حصول توترات لا تصب في مصلحة العراق او الحكومة التي لم تستكمل تشكيلتها الان وفي مرحلة صعبة ومهمة تمر بها بلادنا ومنطقتنا ولا تتسع الظروف لتصعيد الازمات والاختلافات".

ويقول حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني إن رفع علم إقليم كوردستان فوق مقاره المنتشرة داخل المدينة وحولها "لا يخالف الدستور" بوصفها منطقة نزاع بين طرفين.

هذه المرة الاولى يتم فيها رفع علم كوردستان فوق مقرات الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ  2017
هذه المرة الاولى يتم فيها رفع علم كوردستان فوق مقرات الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ 2017

ودعا علاوي في بيان اصدره مكتبه يوم الجمعة، القوى السياسية الى "التكاتف وضبط النفس والاحتكام الى لغة العقل والتحلي بروح المسؤولية والعمل بموجب الدستور والإيمان بوحدة الشعب العراقي الكريم".

وأضاف أن دعوته تأتي من منطلق "الحفاظ على سلامة البلاد وامنه وخوفاً من اثارة النعرات الجهوية التي ستربك العمل الحكومي وتضيف اعباءً جديدة وخطيرة على العملية السياسية التي تعاني اصلاً من مشاكل كثيرة".

وسبق أن قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن كركوك منطقة متنازع عليها تقع خارج الحدود التي رسمها الدستور لإقليم كوردستان.

وأضاف أن "المناطق المتنازع عليها تبقى على حالها ولا يجوز اجراء تغييرات امر واقع لحين حسم هذا الموضوع دستوريا"، حيث كان يفترض البت فيها على ثلاث مراحل أهمها اجراء استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية والصراعات والحروب.

واقترح رئيس الوزراء على الكورد "الاسلوب المناسب" لحسم النزاع حول رفع علم كوردستان، مشيراً الى انه يتمثل بتوجيه سؤال الى المحكمة الاتحادية العليا عن دستورية هذه الخطوة قبل تطبيقها "إن اردنا احترام الدستور كما نطالب جميعا" حسبما ذكر بيان اصدره مؤخرا.

وهذه المرة الاولى يتم فيها رفع علم كوردستان فوق مقرات الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ سيطرة الحكومة العراقية على المدينة، في هجوم شُن في 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017 في اعقاب الاستفتاء الذي اجري في اقليم كوردستان وشمل كركوك.