انصار الصدر يصعدّون ومعصوم يتحرك لرأب الصدع

نقل المئات من انصار رجل الدين مقتدى الصدر اعتصامهم من محافظات جنوبية ووسطى الى العاصمة العراقية بغداد دعما لزعيمهم الذي هدد بالدعوة لاحتجاجات واسعة.

اربيل- K24:

نقل المئات من انصار رجل الدين مقتدى الصدر اعتصامهم من محافظات جنوبية ووسطى الى العاصمة العراقية بغداد دعما لزعيمهم الذي هدد بالدعوة لاحتجاجات واسعة إذا أخفق رئيس الوزراء حيدر العبادي في إعلان تشكيل حكومة لمحاربة الفساد بحلول يوم الثلاثاء.

ونصب كثير من المحتجين خياما فيما رفع آخرون حبال مشانق كتعبير رمزي لمعاقبة المسؤولين المتهمين بالفساد الذي ارهق البنية التحتية للبلاد.

وقال محتشدون في ساحة التحرير بقلب بغداد إن كثيرين آخرين سينضمون إليهم إذا لم يشكل العبادي حكومة خبراء للتعامل مع ما يعتبرونه فسادا مستشريا وسوء إدارة.

وهتف المحتشدون وهم يلوحون بأعلام العراق "نعم نعم للعراق.. كلا كلا للفساد."

وأصاب الخلاف بشأن تشكيل حكومة جديدة والتناحر السياسي والطائفي بشأن من يجب ضمه للتشكيل الحكومي السياسة العراقية بالشلل.

وقال العبادي إن الفوضى قد تعوق الحرب على تنظيم داعش الذي ما زال يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي لاسيما مدينة الموصل.

وأصبح الفساد قضية رئيسية بعد أن انهارت أسعار النفط العالمية في عام 2014 مما قلص ميزانية البلاد في وقت تحتاج فيه إلى دخل إضافي لتغطية تكاليف الحرب على تنظيم داعش.

وضم التشكيل الوزاري الأول الذي قدمه العبادي في 31 اذار الماضي خبراء تكنوقراط مستقلين كان يأمل أن يتمكنوا من تحرير وزاراتهم من قبضة الجماعات السياسية المهيمنة التي أسست نفوذها وثرواتها على نظام من المحسوبية مستمر منذ الإطاحة بصدام حسين في عام 2003.

وأرجأ البرلمان بالفعل التصويت على حكومة العبادي ثلاث مرات.

يأتي هذا فيما وسع الرئيس العراقي من تحركاته وقام باجراء مشاورات منفصلة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي فضلا عن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري وقائد منظمة بدر هادي العامري في محاولة لرأب الخلافات.

ونقل بيان رئاسي ان معصوم ومن التقاهم شددوا على اهمية احترام الدستور.