الصدر يلاحق "آفات" في حملة "إصلاح" من دون سلاح

قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إنه يعتزم اطلاق حملة "اصلاح" لا يشاركه فيها احد وذلك لمحاربة الظواهر السلبية بين أفراد المجتمع.

اربيل (كوردستان 24)- قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إنه يعتزم اطلاق حملة "اصلاح" لا يشاركه فيها احد وذلك لمحاربة الظواهر السلبية بين أفراد المجتمع، لكنه أشار في الوقت نفسه الى إنه لن يلجأ الى استخدام السلاح في تطبيق احدث حملاته.

وقاد الصدر في السنوات القليلة الماضية مظاهرات ضخمة واعتصامات للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد ومحاكمة المسؤولين عن هدر المال العام. وكان أعنف تلك الاحتجاجات حينما اقتحم انصار الزعيم الشيعي مبنى البرلمان في أيار مايو عام 2016.

وقال في بيان نشر على حسابه في تويتر الاثنين إنه نجح "نسبياً" في "إسقاط كل الاسس السياسية الخاطئة" عبر تلك الاحتجاجات والمظاهرات.

كما انحى الصدر باللائمة على العراقيين، وقال إنه يتعين عليهم عدم انكار اخطائهم في مساندة الفاسدين وانتخابهم وإيصالهم الى السلطة.

ويدعم الصدر تحالف سائرون الذي حصل على المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية التي اجريت في 12 أيار مايو 2018 وشابتها مزاعم بالتلاعب.

وأضاف مخاطباً الشعب "إن كان اختياركم لهم عبر العملية الديمقراطية والانتخابية صحيحاً سيكونون صالحين، وإلا فلا" يكونوا كذلك بخلافه.

وعلى الرغم من احتجاجات واسعة نظمها العراقيون بمدن مختلفة طيلة السنوات السابقة، لا يزال الفساد يبتلع موارد الحكومة العراقية.

وقال الصدر "اليوم اعتزم أن احاول إصلاحاً جديداً، وهو اصلاح الآفات المنتشرة بين الشعب بدون استعمال السلاح، وبدون الاستعانة بأحد من الخلق على الإطلاق.. لأني اخاف أن تكون نتيجة تدخل البعض مؤذية".

وأشار الى أنه سيتطرق لهذه "الآفات" في وقت لاحق.

وكان الصدر يشير فيما يبدو الى ظواهر سلبية كثيرة في المجتمع ومنها تعاطي المخدرات لاسيما في المناطق الجنوبية من البلاد.

ولم يصدر بعد أي تعليق من الحكومة على ما المح اليه الصدر من أن السلطات العراقية عاجزة عن الاصلاح، وهو ما يردده السكان ايضا.

وقبل أيام حث الصدر، الشباب على مقارعة العاب الفيديو وعدم الادمان عليها والتقليل من متابعة مباريات كرة القدم، وقال انها لا تنفع شيئاً ولا تبني وطناً.