الصدر يشعل معركة دبلوماسية بعد دعوته لتنحي حكّام البحرين

أشعل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر معركة دبلوماسية بين بغداد والمنامة بعدما دعا الى تنحي حكّام البحرين.

اربيل (كوردستان 24)- أشعل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر معركة دبلوماسية بين بغداد والمنامة بعدما دعا الى تنحي حكّام البحرين.

ونشر الصدر بياناً يوم أمس عبر فيه عن قلقه من التدخلات الايرانية والامريكية في العراق. وطرح جملة مقترحات لوقف تلك التدخلات منها غلق السفارة الامريكية في بغداد إذا حاولت واشنطن زج العراق بصراعها مع طهران وإيقاف الحرب في اليمن وسوريا والبحرين.

واقترح الصدر على حكام البحرين وسوريا واليمن "التنحي فوراً" كجزء من انهاء الصراع في المنطقة. كما طالب الفصائل الشيعية التابعة للحشد الشعبي بالانسحاب من الاراضي السورية.

وأثارت تصريحات الصدر استهجان المسؤولين في البحرين.

واستدعت الخارجية البحرينة القائم بأعمال السفارة العراقية لدى البحرين بالإنابة نهاد رجب عسكر العاني للاحتجاج على تصريحات الصدر.

وأنحى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون وحيد مبارك سيار باللائمة على الحكومة العراقية وقال إنها تتحمل مسؤولية أي تدهور في العلاقات بين البلدين. والصدر هو احد مؤيدي الاحتجاجات التي ينظمها الشيعة في الدولة الخليجية.

وكتب وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة على حسابه في تويتر "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي، وبدل ان يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الايراني الذي يسيطر على بلده، اختار  طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين".

وردت وزارة الخارجية العراقية على "الكلمات النابية" لوزير الخارجية البحريني بحق الصدر، وقالت إنها "غير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسيَّة".

وأضافت الوزارة في بيان أن ما قاله آل خليفة يسيء "للعراق، وسيادته واستقلاله خُصُوصاً عندما يتكلم الوزير البحرينيُّ عن خُضُوع العراق لسيطرة الجارة ايران".

وطالبت الخارجية العراقية البحرين بتقديم "اعتذار رسميّ عن إساءة وزير خارجيَّتها للعراق الذي... لا يقبل بأيِّ حال من دولة يعتبرها شقيقة ويستضيف سفارتها في بغداد أن يكون موقفها الرسمي موقفاً استفزازيّاً ينتقص من سيادة العراق واستقلاله".

وفي اواخر العام الماضي، استدعت وزارة خارجية البحرين القائم بأعمال السفير العراقي لدى المنامة للاحتجاج على تصريحات ادلى بها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والتي عبر فيها عن دعمه للمظاهرات المناهضة للنظام في البحرين.

كان المالكي ادى بتصريحاته آنذاك خلال حفل تأسيس مكتب في بغداد لمجموعة "ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين"، التي تعتبرها المنامة "منظمة إرهابية".

وللبحرين سفارة في بغداد وقنصلية في النجف.