بغداد تطالب السفارة الامريكية بحذف منشور "يسيء" لخامنئي

طلبت وزارة الخارجية العراقية من السفارة الامريكية في بغداد حذف محتوى منشور، قالت إنه "يسيء" للمرشد الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي.

اربيل (كوردستان 24)- طلبت وزارة الخارجية العراقية من السفارة الامريكية في بغداد حذف محتوى منشور على صفحتها في فيسبوك، قالت إنه "يسيء" للمرشد الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي.

وقبل ايام، نشرت السفارة الامريكية محتوى باللغتين العربية والانجليزية أشارت فيه الى أن ثروة خامنئي تقدر بـ200 مليار دولار بينما يعيش الايرانيون في فقر مدقع.

ولم تعلق ايران على منشور السفارة الامريكية لكن الفصائل العراقية المتحالفة مع طهران ردت بقوة، وطالبت باستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي للاحتجاج على ذلك.

ولاحقا، قالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن "إنَّ قيام بعثة دبلوماسيَّة عاملة في العراق بنشر منشورات تستهدف إحدى دول جوار العراق، ورُمُوزها الدينيَّة، أو السياسيَّة يتعارض مع مبادئ الدستور العراقيِّ، والسياسة الخارجيَّة العراقيَّة، ولاسيَّما مبادئ حُسن الجوار".

وجاء في البيان "إنَّ ما قامت به السفارة الأمريكيَّة في بغداد من خلال المنشور يتعارض مع طبيعة عملها في الدولة المُضيِّفة وفق اتفاقيَّة فيينا للعلاقات الدبلوماسيَّة، والأعراف الدوليَّة ذات الصلة".

ودعت وزارة الخارجيَّة البعثات العاملة في العراق الى "احترام القواعد، والأعراف الدوليَّة في تصرُّفاتها، وأن تُراعِي عند قيامها بمهامِّها دستور العراق، وعلاقاته مع دول الجوار جميعاً".

وطالبت الوزارة السفارة الأمريكيَّة بـ"حذف المنشور المُسِيء، والامتناع عن إصدار مثل تلك المنشورات مستقبلاً؛ بكلِّ ما يُسِيء إلى علاقات العراق بدول الجوار، والدول الصديقة".

ويتولى منصب وزير الخارجية محمد الحكيم المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقبل بيان الخارجية العراقية بساعات قليلة، هدد الصدر باستهداف السفارة الأمريكية في بغداد إذا زجت العراق بصراعها مع طهران.

ونشر الصدر بيانا عبر حسابه على "تويتر"، دعا فيه إلى "إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد حال زج العراق في هذا الصراع لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي وإلا ستكون السفارة في مرمى (نيران) المقاومين مرة اخرى".

وخاض الصدر معركتين ضد الجيش الامريكي منذ سقوط النظام السابق عام 2003 عبر جماعة "جيش المهدي" التي شهدت انشقاقات عدة، قبل أن يلغيها وينتقي منها اعدادا منتخبة ليشكل لاحقا تشكيلا يحمل اسم "سرايا السلام" وينتشر في مناطق عديدة لاسيما سامراء.

وتحتفظ واشنطن بأكثر من 5000 عسكري امريكي في العراق لتقديم الدعم والاسناد والمشورة للقوات العراقية في ملاحقة فلول داعش.