كوردستان تنهي جموداً سياسياً وتختار نيجيرفان بارزاني رئيساً لها

اربيل (كوردستان 24)- انتخب برلمان اقليم كوردستان الثلاثاء السياسي المخضرم نيجيرفان بارزاني رئيساً جديداً للإقليم، منهياً بذلك جموداً سياسياً استمر نحو ثمانية أشهر على الرغم من مقاطعة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني لجلسة اختيار الرئيس.

وتعلق العمل بمنصب رئيس الاقليم في تشرين الثاني 2017 عندما أعلن الرئيس السابق مسعود بارزاني عدم الترشح مجدداً. وبعد ذلك نُقلت صلاحيات منصبه الى البرلمان والقضاء ورئيس الحكومة، قبل أن يعيد البرلمان تفعيل المنصب مرة اخرى الشهر الماضي.

ويمهل القانون رئيس الاقليم 30 يوماً لدعوة المرشح الى تشكيل حكومة على أن يكون ذلك من تاريخ اداء اليمين القانونية. ويقول مسؤولون إن نيجيرفان بارزاني سيؤدي القسم رئيساً بعد عطلة العيد ضمن مراسم رسمية يحضرها كبار زعماء ودبلوماسيون.

وقاطع نواب حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، ثاني اكبر الاحزاب، فضلاً عن نواب حركة الجيل الجديد جلسة انتخاب الرئيس. ويبلغ عدد مقاعد الحزبين اجمالاً 29 مقعداً.

ومن مجموع الحاضرين البالغ 81 نائباً، صوت 68 نائباً لنيجيرفان بارزاني رئيساً لإقليم كوردستان. وحصل المرشحون الاربعة الآخرون على باقي الأصوات.

وقال النائب هيفدار احمد في حديث لكوردستان 24 إن نيجيرفان بارزاني سيؤدي اليمين القانونية رئيساً للإقليم في 10 من الشهر المقبل.

وينتمي نيجيرفان بارزاني (52 عاما) الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهو الحزب الذي حصد 45 مقعداً من مجموع 111 مقعداً في البرلمان خلال الانتخابات التشريعية متصدراً بذلك على حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير (كوران).

ومنذ سنوات يتم تقاسم السلطة في اقليم كوردستان شبه المستقل بين القوى الرئيسية وخصوصاً الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني لطيف شيخ عمر للصحفيين بعد انتخاب الرئيس إن قرار المقاطعة جاء بسبب عدم الاتفاق على منصب محافظ كركوك.

وقالت رئيسة كتلة الاتحاد الوطني في برلمان الاقليم بيكرد طالباني للصحفيين إن تغيبهم من جلسة اليوم سببه عدم التوصل الى اتفاق مع الحزب الديمقراطي بشأن آلية تشكيل الحكومة وقضية المناطق المتنازع عليها وملف المناصب في بغداد.

ورشح الحزب الفائز مسرور بارزاني لرئاسة الحكومة. ويحتفظ السياسي الشاب- الذي شغل منصب مستشار مجلس أمن الاقليم- بعلاقات واسعة مع مختلف دول العالم، إلا أن جملة تحديات سياسية واقتصادية تنتظر حكومته في ظل المستجدات  في المنطقة.

وبعد أن يؤدي اليمين القانونية، سيدعو نيجيرفان بارزاني، المرشح مسرور بارزاني لتشكيل حكومة جديدة وعرضها على البرلمان للمصادقة عليها خلال 30 يوماً.

وسبق أن شغل نيجيرفان بارزاني منصب رئيس الحكومة لفترات متعاقبة، وينظر إليه على انه احد مهندسي انتعاش الاقليم الذي اصبح واحة الاستقرار في العراق.