كوردستان ترد على موقف ميركل برسالة إزاء "الدولة الكوردية"

سلم برلمان كوردستان، رسالة للقنصلية الألمانية عبر فيها عن قلقه من التصريحات الأخيرة للمستشارة أنجيلا ميركل التي عارضت فيها قيام دولة كوردية في المنطقة.

اربيل (كوردستان 24)- سلم برلمان كوردستان، رسالة للقنصلية الألمانية عبر فيها عن قلقه من التصريحات الأخيرة للمستشارة أنجيلا ميركل التي عارضت فيها قيام دولة كوردية في المنطقة.

جاء ذلك على هامش اجتماع لجنة العلاقات الخارجية في برلمان كوردستان برئاسة ريبوار بابكيي مع نائب القنصل العام الالماني في اربيل باربرا شوماخر، حسبما افاد بيان لبرلمان الاقليم.

وبحسب البيان فقد عقد الاجتماع يوم الاربعاء مع شوماخر بدلاً من القنصل الألماني العام بسبب سفره الى المانيا.

إقرأ ايضاًميركل تفصح عن موقفها من قيام دولة كوردية

وقال بابكيي لكوردستان 24 إنه تم تسليط الضوء على العلاقات الثنائية بين برلين واربيل، في الاجتماع الذي تم فيه ايضاً الاشادة بالدعم الالماني للكورد في قتالهم ضد تنظيم داعش.

وعبر النواب الكورد خلال الاجتماع عن قلق الشعب الكوردي بشأن التصريحات الأخيرة للمستشارة الالمانية ضد قيام دولة كوردية في المنطقة.

وأضاف بابكيي أن النواب سلموا الدبلوماسية الالمانية رسالة مكتوبة باللغة الإنجليزية بهدف تسليمها إلى ميركل، مشيراً الى أن الرسالة موقعة من 32 نائباً يمثلون مختلف الاحزاب.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت أنجيلا ميركل إن قيام دولة كوردية لا يخدم السلام في المنطقة، وإنها تؤيد "وحدة إقليمية" في اطار "عراق موحد".

وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها المستشارة الالمانية معارضتها لقيام دولة كوردية، وهو ما أثار ردود فعل محتفظة لدى الكورد عموماً.

وأدلت ميركل بتصريحها النادر بعد نحو عامين من استفتاء إقليم كوردستان الذي اُجري في 25 من أيلول سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.

وقال بابكيي "يناضل الكورد منذ اكثر من قرن في سبيل الاستقلال... تقرير المصير حق مشروع لجميع الدول في جميع أنحاء العالم".

وبعد تصريحات ميركل بأيام، انتقد النائب الالماني في الاتحاد الديمقراطي المسيحي مارك هوبتمان ما وصفها بـ"ازدواجية" المواقف.

وقال إن ثمة معايير المانية "ازدواجية" في التعامل مع تقرير المصير بالنسبة للشعوب، مبيناً انه في الوقت الذي حظي ما حصل في كوسوفو تأييداً المانياً، إلا أن هناك اعتراض في الحالة الكوردية.

وأشار هوبتمان الى أن الدولة الكوردية قد تكون "عامل استقرار" للمنطقة، مخالفاً بذلك تصريحات ميركل التي اثارت غضب الكورد في كل مكان.

ويتطلع الكورد منذ عقود طويلة إلى تأسيس دولة خاصة بهم أسوة بباقي الشعوب في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات في المنطقة.