منظمة دولية: أبواب المدارس موصدة أمام العديد من الأطفال في العراق

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن الحكومة العراقية تحرم آلاف الأطفال، الذين يُشتبه بانتماء أهاليهم إلى تنظيم داعش من حقهم في الحصول على التعليم.

اربيل (كوردستان 24)- قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن الحكومة العراقية تحرم آلاف الأطفال، الذين يُشتبه بانتماء أهاليهم إلى تنظيم داعش من حقهم في الحصول على التعليم.

وذكر تقرير للمنظمة ان الاطفال الذين ولدوا أو عاشوا في مناطق خاضعة لسيطرة داعش بين 2014 و2017، يفتقرون إلى الوثائق المدنية التي تطلبها الحكومة العراقية للتسجيل في المدارس وتصعّب الحصول عليها.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لما فقيه ان "حرمان الأطفال من حقهم في التعليم بسبب أمر قد يكون أهاليهم ارتكبوه، هو شكل مضلل، على نحو صارخ، من العقاب الجماعي، إذ يقوّض أي جهود حكومية محتملة لمكافحة الفكر المتطرف عن طريق دفع هؤلاء الأطفال إلى هامش المجتمع".

ونقلت المنظمة عن عامل اغاثة ان التلاميذ يمكنهم ان يذهبوا الى المدرسة في حال تعهد أهاليهم شخصيا في المديرية العامة المحلية للتربية في محافظتهم بالحصول على وثائق الطفل المدنية قبل نهاية العام الدراسي أو خلال 30 يوما بعد هذا التعهد.

واكدت المنظمة انها تواصلت مع الحكومة العراقية الشهر الماضي تطلب منها توضيحا بشأن موقفها من قدرة الأطفال الذين ليس لديهم وثائق مدنية على التسجيل في المدرسة، لكنها لم تستلم أي رد.

وقالت لما فقيه "أضاع بعض الأطفال العراقيين ثلاث سنوات من التعليم تحت سيطرة داعش. على الحكومة أن تبذل كل ما في وسعها لضمان ألا يُضيع الأطفال أي سنوات أخرى من التعليم الضروري".

واكد تقرير المنظمة ان من واجب الحكومة ضمان حق التعليم لجميع الاطفال دون أي تمييز، وعلى الحكومات اعتماد تدابير لضمان عدم انقطاع التعليم اثناء الأزمات الإنسانية.

سوار أحمد