الحكيم متحدثاً عن "أخطر" تحدٍ للحشد: لسنا مستودعاً للخارج

قال زعيم تيار الحكمة المعارض عمار الحكيم، إن خروج الحشد الشعبي عن اطار القانون يمثل "أخطر" تحد بالنسبة لتلك المنظومة.

اربيل (كوردستان 24)- قال زعيم تيار الحكمة المعارض عمار الحكيم، إن خروج الحشد الشعبي عن اطار القانون يمثل "أخطر" تحد بالنسبة لتلك المنظومة، مشيرا في الوقت نفسه الى أن العراق "ليس مخزناً" لأي سلاح خارجي، وذلك في تلميح ضمني لإيران.

وتتشابه مواقف الحكيم الى حد كبير مع تلك التي يتبناها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشان الحشد الشعبي وآلية التعامل مع ايران.

وسبق أن اصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمرا ديوانياً لتنظيم عمل قوات الحشد الشعبي ومرجعيتها العسكرية وتخيير الفصائل بالاختيار بين العمل السياسي أو العسكري. كما يحدد لتلك الجماعات مهلة تنتهي في 31 من تموز يوليو للالتزام بالضوابط.

وفي وقت سابق من هذا العام، حذرت الولايات المتحدة من أنها ستتحرك ضد الفصائل الحشدية التي تدين بالولاء لطهران إذا ما أخفقت بغداد في إخضاعها لسيطرتها. وفرضت واشنطن عقوبات على عدد من تلك الفصائل وقادتها بتهمة دعم الحرس الثوري الايراني.

يأتي هذا في وقت تزايدت فيه التوترات في الآونة الأخيرة عندما تردد أن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة ومقار لبعض من فصائل الحشد الشعبي.

وقال الحكيم في كلمة امام حشود من أنصاره بمناسبة حلول العام الهجري ببغداد يوم الجمعة، إن استهداف الحشد الشعبي "يعني استهداف أمن وسيادة العراق".

وأضاف الحكيم أن "أخطر ما يمكن أن يواجهه الحشد الشعبي هو خروجه عن اطار القانون".

كانت إسرائيل قد إلى أنها ضالعة في تلك الهجمات في العراق غير أنها لم تعلن مسؤوليتها عنها صراحة، فيما اتهمت فصائل الحشد الفصائل الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل على مهاجمة مواقعها.

وهدد الكثير من تلك الفصائل برد انتقامي، بخلاف الموقف الرسمي العراقي الذي لم يذكر اسرائيل بالاسم لكنه لوح بتقديم شكوى في مجلس الأمن.

وقال الحكيم "نؤكد على أن قوة الحشد الشعبي تكمن في انضباطه داخل المنظومة العسكرية الرسمية ووحدة قراره وقيادته".

وانقسم الحشد الشعبي في بياناته الى اثنين، ففي حين اتهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس اسرائيل بتنفيذ القصف امتنع رئيس هيئة الحشد فالح الفياض عن توجيه اتهام الى الدولة العبرية، لكنه شدد على ان ما جرى هو "اعتداء خارجي مدبر".

وكانت اسرائيل قالت مراراً إن ضرباتها في سوريا استهدفت قواعد وأسلحة ايرانية، فيما قال محللون إن الضربات في العراق استهدف ايضا "اسلحة ايرانية".

وقال الحكيم "أقولها بوضوح وصراحة، إن ارض العراق ليست مخزنا لأي سلاح غير عراقي كما ان سماء العراق ليست مسرحا لاي اعتداء خارجي".

كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد شكك مؤخرا بتورط اسرائيل في القصف الذي طال مستودعات الحشد الشعبي في العراق.

ولا تتفق تصريحات الصدر والحكيم مع ما قاله قادة الحشد الشعبي بشأن القصف، لكنها تتطابق الى حد كبير مع مواقف الحكومة العراقية.