كوردستان تقطع وعداً للإيزيديين: ستعودون لديار "آمنة ومعمرة"

جدد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، تعهد الإقليم بإعادة الايزيديين إلى مناطقهم التي نزحوا منها والسعي لمعرفة مصير المئات من المختطفين.

اربيل (كوردستان 24)- جدد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، تعهد الإقليم بإعادة الايزيديين إلى مناطقهم التي نزحوا منها والسعي لمعرفة مصير المئات من المختطفين.

واجتاح تنظيم داعش سنجار في آب اغسطس عام 2014 وارتكب فيها واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الحديث حيث اقتاد الكثير لمناطق سيطرته واستعبد النساء وقتل العشرات من الرجال والأطفال.

وقال نيجيرفان بارزاني في تهنئة نُشرت أمس على موقعه بمناسبة عيد (جما) الايزيدي "نرجو أن يعود هذا العيد بالخير والسعادة على الجميع، وأن تحل الأعياد والمناسبات القادمة على الإيزيديين وكل الكوردستانيين عموماً في ظل ظروف أفضل".

وتابع "يحل هذا العيد في هذه السنة أيضاً بينما مازال عشرات الآلاف من أخواتنا واخواننا الإيزيديين يعيشون حياة النزوح في المخيمات ولا يستطيعون العودة إلى بيوتهم وديارهم، ومازال أكثر من ثلاثة آلاف منهم مجهولي المصير لا أثر لهم".

ولا يزال نصف عدد الايزيديين المخطوفين ومعظم نساء وأطفال في عداد المفقودين على الرغم من هزيمة تنظيم داعش في أواخر عام 2017. وخطف داعش اكثر من ستة آلاف ايزيدي.

وقال رئيس الإقليم "نؤكد مرة أخرى لأخواتنا وإخواننا الإيزيديين أننا سنبذل كل ما في وسعنا لنعيدهم إلى بيوتهم وديارهم الآمنة المعمرة، وطالما كان هناك مفقود إيزيدي واحد سنسعى كل السعي لإعادتهم".

ويعد عيد "جما" او عيد الجماعية هو أطول الأعياد الايزيدية قاطبة ويستمر لنحو اسبوع. ويبدأ في 23 من أيلول سبتمبر ويستمر حتى الاول من تشرين الأول حسب التقويم الشرقي المعتمد لدى الايزيديين (أي من 6 - 14 من تشرين الأول اكتوبر الغربي).

والتقويم الشرقي متأخر 13 يوماً عن التقويم الغربي. وتقام مراسم العيد عادة في معبد لالش الواقع على بعد 50 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من دهوك.

وبحسب باحثين، يعد المعتقد الإيزيدي من الديانات الكوردية القديمة، حيث تتلى جميع نصوصها الدينية باللغة الكوردية في اغلب مناسباتهم وطقوسهم الدينية.