الصدر يتحدث عن "رعب" ويعلن فوات الاوان على ساسة بغداد

انضم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى الاحتجاجات المزمعة يوم الجمعة المقبل، وقال إن الساسة العراقيين يعيشون "رعباً" وجهزواً انفسهم لأسوأ الاحتمالات.

أربيل (كوردستان 24)- انضم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى الاحتجاجات المزمعة يوم الجمعة المقبل، وقال إن الساسة العراقيين يعيشون "رعباً" وجهزواً انفسهم لأسوأ الاحتمالات، مشيراً الى أن الأوان قد فات بالفعل على تدارك الازمة في البلاد.

والاحتجاج القادم سيكون الثاني بعد أن سقط عشرات المحتجين وأصيب المئات بجروح في مطلع الشهر الجاري مما دفع السلطات لحظر التجول وحجب الانترنت. ويُتوقع أن تلجأ الحكومة لخطوات مماثلة وبشكل مبكر في محاولة لحصر نطاق التظاهر.

وأعمال العنف، التي تخللت الاحتجاجات والتي بدأت في بغداد وامتدت لمدن الجنوب، هي الأسوأ منذ هزيمة تنظيم داعش قبل نحو عامين.

ويقول الكثير من المتظاهرين إنه لم يعد بإمكانهم الوثوق بوعود الحكومة في الاصلاح ومحاربة الفاسدين وتوفير فرص للعاطلين. وحاول رئيس الوزراء مراراً تهدئة المتظاهرين بتقديم منح مالية مؤقتة كما اجرى تغييرا وزاريا لكن انتهاء الاحتجاجات أمر مستبعد.

وقال الصدر في بيان مخاطباً من وصفهم بالثوار "لعلكم عزمتم أمركم على أن تتظاهروا في الخامس والعشرين من الشهر الميلادي وهذا حق من حقوقكم".

وجاء الائتلاف الذي يقوده الصدر في المرتبة الاولى في الانتخابات الأخيرة وأسهم بشكل فاعل في تشكيل الحكومة وترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء بعد احتدام الخلاف حول الكتلة الأكبر حيث جاء الائتلاف الذي تدعمه ايران في المرتبة الثانية.

وعبد المهدي لا ينتمي لأي من الكتلتين اللتين رشحته للوزارة لرأب الصداع ونزع فتيل ازمة الصراع على الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان بعد تشكيل التحالفات.

وقال مسؤولون مقربون من التيار الصدري إن الصدر "ندم" كثيراً على ترشيح عبد المهدي. وقال الصدر مراراً إنه سيمهل الحكومة عاماً كاملاً لتنفيذ الاصلاحات وإلا سيتخلى عن دعمها.

وقال الصدر في بيانه الذي نشره يوم امس "كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حال رعب وهستيريا من المد الشعبي. كلهم يحاولون تدارك امرهم، لكن لم ولن يستطيعوا فقد فات الاوان".

وتابع ملمحاً الى قرارات الحكومة "كلهم يريدون ان يقوموا ببعض المغريات لاسكاتكم. كالتعيينات والرواتب.. كلهم قد جهزوا انفسهم لأسوأ السيناريوهات. كلهم اجتمعوا على ايجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل فالحكومة عاجزة تماماً عن اصلاح ما فسُد".

وبيان الصدر هذا هو الأكثر وضوحاً وشدة على الاطلاق منذ وصول عبد المهدي الى رئاسة الوزراء إذ تجنب في السابق مهاجمة الحكومة كونه جزءاً منها. وبعد الاحتجاجات الأخيرة دعا الصدر الحكومة الى الاستقالة بالكامل لكن رئيس الوزراء لم يستجب له قط.

وقال مصدر سياسي لكوردستان 24 إن الصدر كرر موضوع الاستقالة على رئيس الوزراء اكثر من مرة "عبر قنوات مختلفة" لكن دعواته لم تسفر عن شيء.

وخاطب الصدر المتظاهرين بالقول "إن اردتم ان تكونوا احرارا في وطنكم فعليكم التخلص من الفساد والمفسدين ولا تأمل من حكومتكم ان تحاكمهم".

واستطرد "وإن شئتم الاحجام عن الثورة، فلكم ثورة اخرى عبر صناديق اقتراع بيد دولية امينة ومن دون اشتراك من تشاءون من الساسة الحاليين".

وتابع "امنعوهم حتى لا يعودوا عليكم بالفساد والخسران".