زوجة ضحية لداعش في القامشلي:"لولا الحياء لرقصت فرحا بمقتل البغدادي"

تقيم ليلى التي قضى اثنان من ابنائها في الحرب ضد تنظيم داعش في حي الهلالية وهو احد اقدم احياء مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- تقيم ليلى التي قضى اثنان من ابنائها في الحرب ضد تنظيم داعش في حي الهلالية وهو احد اقدم احياء مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا.

وكان ولدا ليلى مقاتلين ضمن وحدات حماية الشعب الكوردية التي حاربت تنظيم داعش المتشدد وتمكنت من دحره.

تهز ليلى سرير ابنها الصغير وعيناها تفيضان حزنا لكن خبر مقتل رئيس تنظيم داعش ابو بكر البغدادي ادخل بعض السرور لقلبها.

وتقول ليلى لكوردستان 24 "في هذا الحي كل بيت فيه شهيد قضى في المعارك ضد داعش".

وتضيف بأسى "بالتاكيد نسينا السعادة لكن مقتل البغدادي قد يعوض جزء صغيرا جدا من دماء شهدائنا".

وقتل البغدادي قبل يومين عندما فجر حزامه الناسف عقب فراره من قوة أمريكية خاصة داهمته في مقر اختبائه في ادلب، حسبما قاله الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وقدم ترامب الشكر لقوات سوريا الديمقراطية لمساهمتهم في عملية مقتل البغدادي فيما قال عدد من المسؤولون الامريكيون ان دور الكورد كان كبيرا وفعالا في هذه العملية.

وقتل عيسى وهو ابن ليلى من مواليد 1995 عام 2013 اما ابنها الآخر علي وهو من مواليد 1997 فقد استشهد عام 2015.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية ركيزتها الاساسية ان "11 الف شهيدا سقطوا وجرح اكثر من 24 الفا في المعارك ضد داعش".

وتقول زوجة احد من قضوا في المعارك ضد داعش وهي تدخل مقبرة الشهداء لزيارة قبر زوجها انها لم تسعد بخبر هذا العام كما فرحت بخبر مقتل البغدادي.

وعلى مد البصر تنتشر الاف القبور لشباب وفتيات تتزين قبورهم بصورهم وشتلات ورد مزروعة فيما كتبت اسماؤهم وتواريخ استشهادهم باللغة الكوردية.

وتقول "لولا الحياء من الاوضاع التي تشهدها روج افا لأمسكت منديلا ورقصت فرحا بمقتل المجرم البغدادي".

وروج افا تعني الغرب وهو الاسم الذي يطلقه الكورد على مناطق بشمال شرق سوريا في دلالة على انه الجزء الغربي من كوردستان الكبرى التي يحلم الشعب الكوردي منذ قرن لتاسيسها.

وتضيف لكوردستان 24 ان "البغدادي كان سببا لسقوط 11 الف شهيد وارتكب تنظيمه المجازر بحق الايزيديين، قطعوا الرؤوس وسبوا النساء ومثلوا بجنازات فتياتنا".

وبدأت معارك وحدات حماية الشعب ضد داعش في 2013 في مدينة كوباني وقضى في تلك المعارك المئات من الشباب والشابات الكورد حتى تمكنت اخيرا من الانتصار بمساعدة قوات البيشمركة ودعم من التحالف الدولي.

ويقول كثير من الكورد ان مقتل ابو بكر البغدادي لن يضع حدا للحرب ضد داعش ولمقتل ابنائهم ويقول اخرون بل ربما تكون هذه هي البداية فقط.

تحرير سوار احمد

ساعد في التغطية هيرو مولودي