الامم المتحدة تدين والعامري يرد على دعوة الصدر

أدانت الأمم المتحدة ارتفاع عدد الوفيات والاصابات مع استمرار الاحتجاجات العنيفة في العراق فيما رد زعيم ائتلاف فتح هادي العامري على رسالة وجهها له زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

اربيل (كوردستان 24)- أدانت الأمم المتحدة ارتفاع عدد الوفيات والاصابات مع استمرار الاحتجاجات العنيفة في العراق فيما رد زعيم ائتلاف فتح هادي العامري على رسالة وجهها له زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وفي بيان يوم امس الثلاثاء ادانت ممثلة الامم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت "بأقوى العبارات العدد المتزايد من القتلى والجرحى خلال المظاهرات التي اجتاحت أجزاء كثيرة من العراق".

وبدأت الاحتجاجات يوم الجمعة، وسرعان ما تحولت إلى اعمال عنف مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا.

وقالت بلاسخارت ان "التطورات الأخيرة في أنحاء مختلفة من العراق، ولا سيما في كربلاء ، مثيرة للقلق للغاية".

وعبرت بلاسخارت عن قلقها ازاء التقارير التي تشير الى استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.

واكدت على ضرورة حماية حياة المتظاهرين مشيرة الى ان "هناك حاجة ماسة لإجراء حوار وطني لإيجاد حلول سريعة وذات مغزى."

وقالت "هذه الحلقة المفرغة من العنف يجب أن تنتهي".

من جهته دعا زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر زعيم ائتلاف فتح هادي العامري الى التعاون معه من اجل ازاحة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي واجراء انتخابات مبكرة.

وقال العامري في رده على الصدر، "سنتعاون معاً من اجل تحقيق مصالح الشعب العراقي وانقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة".

ووجه عبد المهدي رسالة إلى مقتدى الصدر، الثلاثاء، قال فيها إن اقتراح الأخير بإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف الأمم المتحدة، "قد يكون مخرجا للأزمة الحالية التي تشهدها البلاد، لكن ذلك يتطلب موافقة 165 عضوا في البرلمان على حل المجلس، وإجراء انتخابات مبكرة خلال 60 يوما".

وهذا احدث فصل للعنف الذي اجتاح الاحتجاجات في العراق بما يمثل ابرز تحد يواجه حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التي تولت مهامها قبل عام.

ويطالب المحتجون باستقالة الحكومة، ورحيل جميع ممثلي النظام السياسي الحالي، بسبب الفساد، والبطالة، وسوء الخدمات.

وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ انطلاقها الشهر الجاري الى نحو 250 شخصاً.

سوار أحمد