الصدر يتوعد أمريكا ويتهمها بـ"تسليط الفاسدين" في العراق

هدد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بإنهاء وجود الولايات المتحدة في العراق إذا تدخلت في شؤونه الداخلية، متهماً إياها بـ"تسليط الفاسدين" في البلاد بعد تأسيسها للعملية السياسية في أعقاب سقوط النظام السابق عام 2003.

أربيل (كوردستان 24)- هدد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بإنهاء وجود الولايات المتحدة في العراق إذا تدخلت في شؤونه الداخلية، متهماً إياها بـ"تسليط الفاسدين" في البلاد بعد تأسيسها للعملية السياسية في أعقاب سقوط النظام السابق عام 2003.

ويوم امس، دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية إلى وقف العنف ضد المحتجين وإصلاح النظام الانتخابي وإجراء انتخابات مبكرة.

وقال الصدر في بيان نشره على حسابه في تويتر يوم الاثنين "مرة أخرى تثبت أمريكا المحتلة بأنها حشرية وتتدخل بشؤون الآخرين".

وخاطب الصدر واشنطن بالقول "كفاكم تدخلا بشؤوننا، فللعراق كبار يستطيعون حمايته، ولا يحتاج إلى تدخلات لا منكم ولا من غيركم".

وقبل نحو اسبوعين طالب الصدر، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالدعوة لانتخابات مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة وتخلو من الأحزاب الحالية.

وقال الصدر في بيانه "وإننا وإن طالبنا بانتخابات مبكرة، لكننا لن نسكت إن كانت بإشراف أمريكي، ولن نسمح لأمريكا بركوب الموج لتحويل العراق إلى سوريا وإلى صراعات أخرى".

وتابع "وإن تدخلت مرة أخرى سوف تكون نهاية وجودها من خلال تظاهرات مليونية غاضبة بأمر مباشر منا، فوطني حر أبي لا يحتاج إلى دول الاستكبار ولا يحتاج إلى معونة الآخرين".

وقال الصدر إن "العراق... هو من يقرر مصيره، وخصوصا إذا التفتنا إلى أن احتلالها (أمريكا) هو من جلب الفاسدين وسلطهم على رقاب الشعب".

وأشار إلى أن واشنطن "تطالب بعدم حجب الإنترنت، على الرغم من إنها المتحكم الأكبر بتلك الشبكة".

كان مرجع الشيعة الأعلى علي السيستاني، قد شكك بقدرة النخبة السياسية على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتهدئة الاحتجاجات الحاشدة غب البلاد.

وقتل منذ بدء الاحتجاجات الشهر الماضي أكثر من 300 محتج برصاص قوات الأمن التي تحاول انهاء المظاهرات في بغداد ومدن الجنوب.