في اربيل.. مشروع للتعريف بالمندائيين

K24 - اربيل

اطلقت وزارة الثقافة في حكومة اقليم كوردستان وبالتعاون مع جمعية الثقافة المندائية مشروعا للتعريف بالصابئة المندائيين وذلك في اربيل امس الاربعاء.

والمندائية تعد من الديانات القديمة ويصنفها مؤرخون بانها أول ديانة موحدة في تاريخ البشرية وكان وجود اتباعها يتركز في المحافظات الجنوبية العراقية لاسيما البصرة وميسان وذي قار قبل ان يهاجر الكثير منهم لاسباب امنية وسياسية واقتصادية منذ عام 2003.

واشتق اسم الديانة المندائية التي تعتبر كلمة المندائيين من الجذر (مندا) والذي يعني المعرفة أو العلم في اللغة المندائية التي هي اللغة الارامية القديمة.

وترك كثير من المندائيين جنوب العراق متجهين صوب اقليم كوردستان فيما هاجر آخرون الى دول اوروبية عدة بعدما تعرضت مصالحهم الى هجمات من مسلحين. وكان للمندائيين محال لصياغة الذهب في جنوب العراق ووسطه وهي مهنة يشتهرون بها منذ القدم.

وذكرت "الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية" في بيان أن مشروع (التعريف بالمكون المندائي) المنعقد في أربيل تدعمه وزارة الخارجية الامريكية.

وتحدث ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم عن اركان الديانة المندائية والقواسم المشتركة وعلاقتها مع الاديان والقوميات والمذاهب العراقية الاخرى التي تجمعهم في الوطن، بحسب البيان.

وناشد رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية حميد مراد المؤسسات الدينية والثقافية والاعلامية والمدنية "بذل المزيد من الجهد لتعريف المجتمع بالتنوع المتعايش في العراق ورفع الوعي بين صفوفهم".

ودعا الى "نشر ثقافة التّعايش في المجتمع ومساهمة الجميع في القضاء على الافكار التي تحط من قيمة الانسان وخصوصيته الى جانب التركيز على المشتركات والوحدة الوطنية بعيدا عن أي اعتبارات اخرى".

وغادر أكثر من 25 ألف صابئي العراق بسبب الأوضاع الامنية والسياسية المتدهورة بحسب ما ذكر مسؤولون.

وتشير مصادر وتقارير انسانية الى أن الطائفة غير التبشيرية والتي انطلقت من المناطق بين فلسطين وسوريا تعاني انحسارا كبيرا حيث وصل عدد المندائيين الى 150 الفا موزعين في كل انحاء العالم. ويوجد في سوريا نحو عشرة الاف لاجئ مندائي.

ويتميز رجال الدين المندائيون بذقونهم الطويلة ولباسهم المكون من عباءة من القطن الابيض يدوي الصنع كما بالمرغنة او العصا التي يصنعها رجل الدين بنفسه من احد اغصان الزيتون حصرا.

ت: م ي