المالكي: احتلال البرلمان "خرق هائل" ينذر بـ"خطر كبير" لايحقق الاصلاح

قال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي اليوم الاحد إن اقتحام انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للبرلمان يوم امس "خرق هائل" ينذر بـ"خطر كبير" لا يتحقق فيه الاصلاح الحكومي.

K24 - أربيل

قال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي اليوم الاحد إن اقتحام انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للبرلمان يوم امس "خرق هائل" ينذر بـ"خطر كبير" لا يتحقق فيه الاصلاح الحكومي.

واقتحم المئات من أنصار الصدر مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء قبل ان ينصبوا خياما بجوار المبنى بعد أن ندد الصدر بإخفاق السياسيين في إصلاح نظام "المحاصصة" السياسية الذي تلقى عليه مسؤولية تفشي الفساد.

وقال المالكي في بيان اصدره مكتبه إن "الأوضاع الأمنية والسياسية شديدة الاضطراب تنذر بخطر كبير، وفي هذه الأجواء لايمكن لمجلس النواب ان ينتج تغييرا وزاريا كليا او جزئيا بشكل قانوني صحيح، وسط اجواء التهديد واحتلال مجلس النواب ودخول المنطقة الخضراء".

وعبر المحتجون الذين احتشدوا خارج المنطقة شديدة التحصين جسرا فوق نهر دجلة وهم يرددون هتافات تندد بالمشرعين الذين غادروا البرلمان. وتعرض عدد من النواب للضرب وامر رئيس الوزراء حيدر العبادي باعتقال من اعتدى على الممتلكات العامة والنواب.

واعتبر المالكي ما حدث "خرقا هائلا" يضاف الى "مارافق جلسات مجلس النواب وعمليات التصويت من طعون وشبهات وإشكالات وعدم تحقق نصاب الجلسات، وهي اشكاليات لا يمكن تمريرها ولا يجوز التسليم بما نتج عنها وعن الأوضاع الأمنية من نتائج وتغييرات".

وتابع "لقد تم التعديل الوزاري الجزئي وسط اجواء التهديد بالقتل من قبل المتظاهرين لكل من لا يصوت ولو خلاف قناعته، والنتيجة هي أن التغييرات التي حصلت لم تأت بوزراء أفضل من السابقين، بل أن بعض الترشيحات شكلت تراجعا في المستوى المطلوب بسبب عدم حسن الاختيار والاملاءات".

ويريد العبادي تغيير بعض الوزراء الذين اختيروا لتحقيق توازن بين الأحزاب والأعراق والطوائف وإبدالهم بتكنوقراط بهدف مكافحة الفساد لكن الأحزاب السياسية قاومت التغيير.

وقال المالكي "إنهاءَ لكل هذه الملابسات الخطيرة ولسلامة سير العملية السياسية ندعو الى ان تطبيق الاصلاح بعيدا عن الأجواء المضطربة.. ونطالب الجميع بالتوجه الجاد والتعاون البناء لحل المشكلة الأمنية وإعادة هيبة الدولة وكل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ومعالجة الخروقات القانونية والدستورية".

وقبل دقائق من اقتحام المنطقة الخضراء بدا أن الصدر يحدد مهلة للسياسيين وقال إذا بقي المسؤولون الفاسدون ونظام المحاصصة فإن الحكومة بأكملها ستسقط دون استثناء.

وخلال خطاب بثه التلفزيون من مدينة النجف أعلن خلاله اعتزالا للحياة العامة لمدة شهرين قال الصدر إنه ينتظر انتفاضة شعبية عظيمة وثورة كبرى لوقف زحف الفساد.

ت: م ي